هاجم الميلود مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل صباح اليوم بمناسبة فاتح ماي، حكومة عبد الإله بنكيران المنتهية ولايتها، واتهمها بقتل الحوار الاجتماعي. ولم يفوت موخاريق فرصة فاتح ماي لتجديد هجومه وانتقاده اللاذع لسياسة عبد الإله بنكيران، دون أن يوجه انتقاده للرئيس الحالي للحكومة سعد الدين العثماني. رغم انه لا يتمنى أن تكون نتائج الحوار معه مثل نظيرتها مع سلفه.
ويذكر أن حكومة بنكيران جمدت الحوار الاجتماعي لمدة 5 سنوات وعاش سنوات عجاف، فالحكومة لم تتخذ أي إجراء للطبقة العاملة، وظل 2016 مجمدا مع إصرار بنكيران على إصلاح صناديق التقاعد قبل نهاية ولايته، وتمسكت المركزيات النقابية بضرورة النظر في ملفها المطلبي في شموليته، والاستجابة إلى عدد من مطالبها التي لازالت موضوع خلاف.
وبصم العام الماضي على احتجاجات كثيرة نظمتها المركزيات النقابية الكبرى، منها إضراب عام، ومقاطعة لاحتفالات فاتح ماي، نتيجة توتر علاقتها مع السلطة التنفيذية، إذ طالبت بأن يكون الحوار الاجتماعي مؤسسا، وبتطبيق ما ورد في اتفاق 26 أبريل 2011.
لكن الكثيرون لا ينظرون بعين التفاؤل إلى نتائج الحوار الاجتماعي، الذي قد تطلق حلقاته حكومة العثماني، خلال الأيام المقبلة، خاصة إذا ما استحضرنا رؤية رئيس الحكومة الجديد الذي صرح انه سينهج طريقة التشاور والتشارك لما فيه مصلحة الشغيلة.
فيما أعرب البعض عن تفاؤل حذر بعد تعيين محمد يتيم، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل سابقا، في منصب وزير الشغل والإدماج المهني، وهو الذي قاد نقابة المصباح لسنوات طويلة.