ردت زعيمة اليمين المتطّرف مارين لوبان على تصريحات أسطورة الكرة زين الدين زيدان، بِشأن طريقة التصويت في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية 2017. ويُجرى الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية في ال 7 من ماي المقبل، بين مُرشّح اليسار إيمانويل ماكرون (39 سنة)، ومُمثّلة اليمين المتطرّف عن حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبان البالغة من العمر 48 سنة. حيث دعا زيدان الناخبين إلى تجنّب لوبان ومنح أصواتهم للمتنافس ماكرون، في تصريحات إعلامية أدلى بها الجمعة الماضية.
وفسّرت مارين لوبان تصريحات مدرب فريق ريال مدريد الإسباني بِكون النجم "زيزو" يُريد حماية الثروات المالية الطائلة التي جناها من احترافه كرة القدم، كما جاء في تصريحات إعلامية أدلت بها زعيمة اليمين المتطرّف إلى قناة "بي آف أم تي في" الفرنسية.
ويعني هذا التصريح أن زيدان دعّم إيمانويل ماكرون لِأنّ مُمثل اليسار أكّد أنه سيُخفّف الأعباء الجبائية على ممتلكات الأثرياء، إذا صعد إلى الحكم بعد انتخابات 2017.
وكان الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا هولاند قد فرض ضرائب "مُرهقة" لمّا اعتلى سدّة الحكم في ماي 2012، حيث أجبر الأثرياء (رجال الأعمال، نجوم التمثيل السينمائي، الغناء، الرياضة...) على دفع ضرائب بِقيمة مالية مرتفعة، من أجل إنعاش الإقتصاد وتحسين الجانب الإجتماعي. وهو ما ألّب ضدّه "الطبقة البرجوازية".
وأضافت مارين لوبان أنها تحترم آراء زيدان وموهبته الكروية، لكنها استغربت اقتحامه مجال السياسة، وتحذيره الشباب الفرنسي الذي يقطن الأحياء الفقيرة من خلال الرّبط بين التشجيع على ممارسة الكرة أو الوقوع في مطبّ تجارة المخدّرات، وقالت: "هذا الكلام مُرعب"، في إشارة إلى أنها لم تهضم فكرة الرّبط بين الكرة والمخدّرات، وأن هذه الآفة الاجتماعية لا يُمكن معالجتها ب "الجلد المنفوخ".
ومثلما هو سائد في "العالم الثالث"، يُعول رجال الساسة الفرنسيون كثيرا على شباب أحياء الفقيرة في الانتخابات، حيث كثيرا ما يتمّ إغراءهم بِوعود خيالية لها صلة بِالتوظيف والسكن إلى درجة كبيرة، سرعان ما يتنكّرون لها بِمجرّد ما ينتهي الإستحقاق السياسي.