بات إدريس الأزمي، الوزير المنتدب سابقا في المالية في حكومة بنكيران المنتهية، والعمدة الحالي لمدينة فاس أحد المرشحين لقيادة حزب العدالة والتنمية في المؤتمر القادم خلفا لعبد الإله بنكيران، ويروج بقوة اسم الأزمي، وأن هذه الشخصية قد يلتف حولها الغاضبون من العثماني، إذا فشل بنكيران في البقاء لولاية ثالثة وهو أمر مستبعد. ويبدو أن سباق الأمانة العامة سيكون شغلا إضافيا لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديد، حتى يملك بين يديه كل عوامل القيادة داخل الحزب، فالوضع الجديد، سيفرض على العثماني التقيد بفتح استشارات واسعة مع بنكيران بقبعة رئيس الحكومة دون نسيان قبعة المسؤولية داخل الحزب، فحتى الساعة سيكون العثماني مقيدا بقيود تنظيمية حزبية.
ويرجح أن يعود سعد الدين العثماني للمنافسة على قيادة الحزب حتى لا يبقى رهينة بين يد أمين عام جديد، قد تفرضه مجريات المؤتمر الوطني القادم المرتقب أواسط هذه السنة.