هذه الصور لسيدة صحراوية، استطاعت لوحدها كشف الممارسات اللاإنسانية التي تمارسها قيادة الانفصاليين بمخيمات العار بالجنوب الغربي للجزائر، بعد تمكنها من الهرب من جحيم هذه المنطقة التي أضحت عنوانا لإهانة الكرامة الإنسانية بدعم وتواطؤ من النظام العسكري الجزائر.. خديجتو محمود محمد الزبير، وهذا هو اسمها الكامل، مواطنة مغربية تمكنت من الهرب من مخيمات تندوف، لتطالب مباشرة بمحاكمة زعيم البوليساريو الحقير إبراهيم غالي، الذي قام باغتصابها عندما كان مكلفا بما يسمى ب"سفارة" البوليسايو في الجزائر.
وقررت خديجتو، سنة 2016، رفع دعوى قضائية لدى المحكمة الوطنية الإسبانية ضد الوحش إبراهيم غالي، كما استطاعت أن توصل قضيتها إلى أروقة مجلس حقوق الإنسان في جنيف الذي قرر الاستماع للمعانات التي عاشتها.
وترجع قضية الاغتصاب، إلى سنة 2010 عندما توصلت بدعوة من منظمة إيطالية غير حكومية، فقررت الذهاب إلى ما يسمى ب"سفارة" البوليساريو في الجزائر لكي تحصل على التأشيرة، إلا أنها تعرضت للتحرش من طرف الوحش إبراهيم غالي الذي كان آنذاك "سفيرا" للجبهة الانفصالية في الجزائر، فطلب منها بيدق النظام الجزائري بأن يراها خارج ساعات العمل، و بعد أن رفضت الاستجابة لرغباته، قام باغتصابها بكل وحشية..