أعربت الخارجية الأمريكية عن ارتياحها للتحقيق التي باشرته السلطات المغربية بشأن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف. في شهر أبريل 2011. مقهى أركانة بمراكش. مؤكدة أنه كان "احترافيا وشفافا". وأشادت الخارجية الأمريكية. في تقريرها السنوي حول الإرهاب في العالم. الذي نشر اليوم الثلاثاء بواشنطن. بالتزام الحكومة المغربية. التي جعلت من احترام حقوق الإنسان واعتماد الشفافية في عمل الشرطة جزء لا يتجزأ من استراتيجيتها في مجال مكافحة التهديد الإرهابي. مجددة التأكيد على أن الشفافية التي طبعت التحقيقات بشأن اعتداء مراكش "تظل خير دليل على هذا الالتزام".
وشددت في هذا التقرير. الذي يستعرض حصيلة الأنشطة والجهود الرامية إلى مكافحة ظاهرة الإرهاب. على أنه إذا كان اعتداء أركانة الأسوأ الذي يتعرض له المغرب منذ اعتداءات الدارالبيضاء لسنة 2003. فإن السلطات المغربية لم تقم ب"اعتقالات" على نطاق واسع. كما أن وزارة الداخلية المغربية سمحت لوسائل الإعلام من الولوج لتغطية هذا الحادث والتحقيق الذي أجري في هذا الشأن.
وأضافت أن الحكومة المغربية مكنت أيضا محاميي الدفاع من ولوج أكبر خلال فترة التحقيقات. كما سهرت على تأمين الشفافية في تنفيذ المسطرة القضائية في إطار القضايا المرتبطة بالإرهاب. منوهة بنجاعة القوانين المغربية المكافحة للإرهاب في مجال إدانة العديد من المشتبهين المرتبطين بالإرهاب خلال السنة المنصرمة.
وفي هذا السياق. أبرز التقرير أن استراتيجية الحكومة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب مكنت من "الحد بشكل فعلي" من التهديد الإرهابي. مشيرا إلى أن المغرب نجح سنة 2011 في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية بفضل استراتيجيته في مجال جمع المعلومات ودعم عمل الشرطة. فضلا عن تعزيز تعاونه مع شركائه الإقليميين والدوليين.
على صعيد آخر. نوهت الخارجية الأمريكية. في هذا التقرير. بالجهود التي ما فتئت تبذلها المملكة من أجل مكافحة "التطرف الديني". وخصوصا في صفوف الشباب. مذكرة. في هذا الصدد. بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يترأس سنويا خلال شهر رمضان دروسا دينية ينشطها محاضرون يأتون من كل بقاع العالم من أجل ترسيخ رؤى دينية معتدلة ومتسامحة. وكذا بالجهود الرامية إلى إصلاح الحقل الديني.
وأشار التقرير إلى أن المملكة تتوفر على استراتيجية تروم تعزيز ركائز وتقاليد الإسلام المغربي المتسامح. وتكافح كل إيديولوجية دينية متطرفة وعنيفة. مسجلا الجهود الرامية إلى تحسين الوضع السوسيو-اقتصادي للشباب والنهوض بحقوق المرأة.
وفي مجال مكافحة تمويل الإرهاب. أبرزت الخارجية الأمريكية الترسانة القانونية وكذا الجهود المكثفة التي يبذلها المغرب لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
يشار إلى تقرير 2011 حول الإرهاب في العالم. الذي تمت إحالته على الكونغرس الأمريكي. يسلط الضوء على الوضع بالبلدان التي تظل عرضة للتهديد الإرهابي. ويستعرض الجهود المبذولة والمبادرات التي تم اتخاذها بهذه البلدان والولايات المتحدة لمكافحة هذه الظاهرة عبر العالم.