لم تعد حكومة عبد الإله بنكيران تتحمل تقديرات وتقارير المندوبية السامية للتخطيط، فبعد تقديراتها حول النمو الاقتصادي للبلاد التي تخالف كثيرا التفاؤل النسبي للحكومة، حملت مندوبية الحليمي، في مذكرة صدرت قبل 10 أيام، مسؤولية غلاء مجموعة من المواد الغذائية لقرار بنكيران القاضي بالرفع من أسعار المحروقات. ولعل العزاء الوحيد لبنكيران في علاقته بالمندوبية السامية للتخطيط، أن هذه الأخيرة لا تخالف حكومته وحدها، بل كانت تقديراتها تخالف دائما توقعات كل من حكومتي إدريس جطو وعباس الفاسي، سواء فيما يتعلق بنسب النمو المتوقعة أو نسب التضخم.