أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، مساء اليوم الأحد، عن إلقاء القبض على 14 عنصرا في خلية إرهابية خططت وشرعت في تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية، التي استهدفت اغتيال شخصيات هامة بالدولة. وكشفت الوزارة، في بيان، أن هذه الخلية كانت تعتزم، أيضا، تنفيذ عملية ضد رتل من آليات الأمن العام، القصد منها قتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن، بالإضافة إلى مهاجمة عدة أهداف حيوية في البلاد.
وأورد البيان أسماء أفراد الخلية المقبوض عليهم، والمتراوحة أعمارهم بين 17 و32 سنة، مشيرا إلى أن ستة منهم تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تحت إشراف (الحرس الثوري) الإيراني، وثلاثة تلقوا تدريبات بواسطة عناصر محلية، وخمسة تلقوا تدريبات عسكرية لدى كتائب (حزب الله) العراقي.
وأثبت التحريات، وفق المصدر ذاته، أن هذه المجموعة الإرهابية تعمل تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب إرهابيين اثنين هاربين وموجودين في إيران. وضبطت مصالح الأمن لدى عناصر المجموعة الإرهابية أسلحة ومتفجرات وقنابل محلية صنع جاهزة للاستخدام في الأعمال الإرهابية، والمواد التي تدخل في تصنيعها، بالإضافة إلى صواعق كهربائية وأسلحة نارية وبيضاء، وكميات كبيرة من الهواتف وشرائح الاتصالات والأقراص الصلبة، والكاميرات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
وأشار البيان إلى أن من بين المواد المضبوطة لدى أفراد الخلية، أيضا، أجهزة اتصالات، و"سفرات إلى إيران (66 سفرة في السنوات الأخيرة)، تم استغلالها بشكل مركز في التدريب على تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين مع إضفاء (صبغة دينية) على عمليات التجنيد والتحركات التي يقومون بها، فضلا عن تجهيز مشاريع تجارية في البحرين، تخص بعضا منهم، وتوظيفها كواجهة لنشاطهم الإرهابي واستخدام مقراتها لتخزين المتفجرات، حيث اشتملت جرائمهم على التخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية".
وشمل التخطيط لهذه الأعمال الإرهابية تجهيز أماكن لتخزين المواد المتفجرة والتدريب على استخدام السلاح والمواد المتفجرة، فضلا عن دراسة المواقع المستهدفة ورصدها ميدانيا بعد تحديد الشخصيات المستهدفة ومراقبة تحركاتها.
وأشارت التحريات إلى تجنيد المقبوض عليهم لتنفيذ أعمال إرهابية، "بتمويل وتخطيط من قبل عناصر بحرينية هاربة وموجودة في إيران، قامت بالتنسيق مع (الحرس الثوري) الإيراني لتدريبهم في معسكرات يشرف عليها، حيث اشتملت أعمال التدريب على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المتفجرات والعبوات بكافة أنواعها والتدريب على اقتحام المباني وحرب المدن".
وأضافت وزارة الداخلية أن التحريات كشفت عن تورط المقبوض عليهم في ارتكاب جرائم إرهابية، من بينها التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة في 26 فبراير الماضي على شارع الدرة باتجاه الجنوب، والذي أسفر عن إصابة خمسة من رجال الأمن، فضلا عن الشروع في تنفيذ جرائم إرهابية أخرى. وقالت إن المقبوض عليهم أقروا بالتخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية استهدفت بعض كبار المسؤولين ورجال الأمن، مشيرة إلى أن عمليات البحث والتحري لازالت جارية للقبض على بقية العناصر الإرهابية.