رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوقف عن استخدام تعابير مثل النازية أو الفاشية للإشارة إلى مسؤولين أوروبيين طالما يصفونه ب"الدكتاتور"، ولمح أردوغان إلى أن العلاقات مع أوروبا قد تتغير بعد الاستفتاء المزمع عقده في أبريل المقبل. أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس(23 مارس/ أبريل ) انه سيواصل استخدام تعابير مثل "النازية" و"الفاشية" للإشارة إلى مسؤولين أوروبيين طالما يعتبرونه "دكتاتورا".
وقال رجب طيب اردوغان، في مقابلة بثت مساء الخميس مع قناتي "سي ان ان تورك" و"كنال د"، "يحق لكم وصف اردوغان بالدكتاتور لكن لا يحق له أن يقول لكم فاشيون أو نازيون؟".
وتابع الرئيس التركي: "طالما يصفون اردوغان بدكتاتور فسأواصل استخدام هذه التعابير للإشارة إليهم".
وتأتي تصريحات اردوغان في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توترا شديدا في الأسابيع الماضية، بعد إلغاء عدد من الدول الأوروبية تجمعات انتخابية مؤيدة لاردوغان خصوصا في ألمانياوهولندا.
وندد اردوغان مجددا بإلغاء التجمعات التي تسعى إلى كسب التأييد لمعسكر "نعم" في الاستفتاء الذي تنظمه تركيا في 16 ابريل المقبل من اجل توسيع سلطات الرئيس، واتهم الأوروبيين بدعم معسكر الرافضين.
وكان اردوغان قد اتهم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل باللجوء إلى ممارسات "نازية" مما أثار استنكار ألمانيا وحمل الرئيس الألماني الجديد فرانك فالتر شتاينماير على مطالبته بالتوقف عن هذه "المقارنات المشينة". وأنتقد الرئيس التركي المستشارة الألمانية لمساندتها هولندا في النزاع الذي نشب بينها وبين تركيا مؤخرا ووصفها شخصيا بأنها تتبع "النهج النازي"، لكن ميركل رفضت وصفها بهذه الأوصاف.
وشدد أردوغان أنه لا يعتزم التوجه إلى ألمانيا قبل 16 ابريل المقبل. كما أشار الرئيس التركي خلال المقابلة إلى إمكانية "درس" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية العلاقات الاقتصادية مع التكتل الذي يعد الشريك التجاري الأول لتركيا.
وعند سؤال اردوغان حول "إجراءات جذرية" متعلقة باتفاق الهجرة الموقع قبل عام مع الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا، رد بأنه سيستعرض كل هذه المسائل مع حكومته، من الألف إلى الياء.