أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأربعاء 15 مارس 2017، تفكيك خلية تكفيرية نسائية تتكون من ستة عناصر وتنشط بإحدى الضواحي الشعبية حول العاصمة. وتشدد تونس من إجراءاتها الأمنية ضد الجماعات المتشددة في كافة أنحاء البلاد بعد ثلاثة هجمات إرهابية دامية في 2015 أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وأفادت الوزارة اليوم بأن الخلية التكفيرية تتكون من ست عناصر تتراوح أعمارهن بين 21 و23 سنة تنشط بمناطق حي التضامن، أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم أنصار الشريعة المتشدد قبل حظره من قبل السلطة في 2013 لتورطه في عمليات إرهابية.
وقالت الداخلية إن الموقوفات اعترفن بتبنيهن لفكر تنظيم "داعش" الإرهابي كما إن إحداهن زوجة عنصر إرهابي مسجون بسبب تورطه في قضية إرهابية. وبمداهمة منازلهن عثرت الوحدات الأمنية على كتب ذات منحى تكفيري وأقراص مضغوطة تحتوي على خُطب تحريضية على الإرهاب إضافة إلى راية تنظيم "داعش".
وبحسب ما أفادت به الداخلية فإن الموقوفات تواصلن على مواقع التواصل الاجتماعي مع عناصر تكفيرية في الداخل والخارج وتمجيدهن للإرهاب وتكفير الدولة. وتواجه عناصر الخلية دعوى قضائية بتهمة "الاشتباه في الانضمام إلى تنظيم إرهابي".
وكان الأمن التونسي قد فكك أواخر الشهر الماضي خلية تكفيرية تطلق على نفسها "فرسان التوحيد" تنشط شرق البلاد وتتواصل مع عناصر إرهابية في الخارج. وعلى مدار العام الماضي فكك الأمن 160 خلية إرهابية، بحسب ما أفادت به وزارة الداخلية. ويشار إلى أنه خلال شهر يناير الماضي أحال الأمن 170 عنصرا إلى القضاء بتهم ارهابية، بحسب الوزارة.