أفادت وزارة الداخلية بأن مصالح الأمن التونسية نجحت في تفكيك خلية تتكون من سبعة عناصر متخصصة في استقطاب شبان ل"الجهاد" بولاية سوسة (145 كلم جنوبتونس العاصمة) التي كانت أحد منتجعاتها قد تعرضت لهجوم دموي في يونيو 2015. وذكرت الوزارة في بيان لها أن العناصر السبعة اعترفوا بتبنيهم للفكر السلفي التكفيري وبأن خليتهم تنشط بأحواز مدينة سوسة، و"تعمل على استقطاب الشبان وحثهم على الالتحاق بالجماعات الإرهابية ببؤر التوتر".
كما اعترفوا "بوجود اتصالات بينهم وبين عناصر إرهابية" لا سيما في سوريا وليبيا.
وحسب البيان، فإن مداهمة منازل الأضناء مكنت من العثور على "أقراص مضغوطة تحريضية وكتب ذات منحى تكفيري ومقاطع فيديو لتنظيم (القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) وخطب لبعض رموز الإرهاب".
وكانت وحدات الحرس الوطني (درك) قد نجحت، مع مطلع الشهر الجاري ، في توجيه ضربة قوية بتفكيك خلية تنشط في المهيلة (بلدية قريبة من تونس العاصمة)، كانت تحضر لهجمات ضد "مواقع حيوية وحساسة" بالعاصمة.
ومكنت هذه العملية من القضاء على عنصرين مسلحين وتوقيف 37 مشتبه بهم، بعضهم قد تكون لهم صلة بالهجوم الفاشل على بن قردان (جنوب) في مارس الماضي وبالهجمات المسجلة في 2015، والتي همت متحف باردو وحافلة للأمن الرئاسي (وسط العاصمة) ومنتجع القنطاوي في سوسة.
ومنذ ربيع 2015، ضاعفت السلطات التونسية من عملياتها الاستباقية ضد المتطرفين، مما مكن من تفكيك عدة خلايا نائمة وتوقيف مئات العناصر بتهم الانتماء إلى منظمة إرهابية.
وفي مارس الماضي، أحبطت قوات الجيش التونسي ، مدعومة بمصالح الأمن ، مخططا إرهابيا خطيرا كان يهدف إلى إقامة "إمارة داعشية" بولاية بن قردان الحدودية مع ليبيا.