يعتزم عمر بلافريج، أحد قادة الشبيبة الاتحادية سابقا، والرئيس السابق لمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، نزع جبّة الناشط في المجتمع المدني، والعودة إلى ارتداء جلباب السياسي من خلال تأسيس حزب سياسي جديد سيكون ذا توجه يساري على الأرجح. وذكرت مصادر مطّلعة أن بلافريج يجري مشاورات عديدة مع العديد من الوجوه اليسارية وغيرها لتحديد ملامح الهيئة السياسية الجديدة.
وكان عمر بلافرج، سليل عائلة بلافريج الاستقلالية، قد صوت ب "لا" على الاستفتاء على الدستور الجديد سنة 2011، موضحا ذلك بالقول: " لقد قلت بشكل علني في شهر يونيو الماضي أنني سأقول لا في عملية الاستفتاء على النص الدستوري ليس بسبب النص في حد ذاته ولكن بسبب المناخ السياسي الموبوء الذي لازالت تدور فيه رحى العملية السياسية في بلادنا " .
يشار أن عمر بلافريج مناضل يساري و مدير المجمع التكنولوجي "تكنوبارك" الدارالبيضاء وعضو مؤسس للائتلاف المطالب بوقف مشروع "تي جي في" وهو الائتلاف الذي كان قد انطلق بمبادرة من عمر بلافريج، الكاتب العام لجمعية "طموح وضوح وشجاعة" وسيون أسيدون عن مبادرة مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، وعبد الصمد صادوق، الكاتب العام لمنظمة ترانسربارانسي المغرب وكريم حجاج، رئيس جمعية "كابديما" وجمعيات أخرى.