قال نائب كاتب الدولة الإيطالي للشؤون الخارجية، فينتشنزو أميندولا، إن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي تعد "مكسبا كبيرا" للقارة الإفريقية التي تحتاج لمساهمة "بلد مهم" لضمان تطورها ومواجهة التحديات المتعددة التي تواجهها. وأوضح أميندولا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش تقديم كتاب "أضواء الدارالبيضاء" للايطالية فاليريا ديغل إنونشينتي مساء أمس الاثنين بروما، الذي يسلط الضوء على فترة من تاريخ وجود الإيطاليين بالمغرب، أن "عودة المغرب للاتحاد الإفريقي كانت رسالة إيجابية جدا ومحل تقدير كبير".
وتابع المسؤول الإيطالي، أنه رغم تركه لمقعده في الاتحاد الإفريقي، فإن المغرب أبان دائما عن دينامية على المستوى الإفريقي، وعن تضامن كبير مع عدد من بلدان القارة، وأعطى زخما جديدا للتعاون جنوب جنوب، لاسيما داخل المنظمات الدولية.
وأشار إلى أن الحضور الملحوظ للشركات المغربية في إفريقيا، وكذا الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك للعديد من بلدان القارة يعد "شهادة بليغة" على دينامية المملكة، التي أعربت أيضا عن استعدادها للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وأردف المسؤول الإيطالي، من جهة أخرى، أن بلاده منكبة على تكثيف علاقاتها مع إفريقيا، وخاصة مع المغرب، مضيفا أن "العدد الكبير من الشركات الإيطالية التي تتوجه للمغرب مقياس على أهمية مشروع البلدين تسريع وتيرة تعاونهما".
وقال نائب كاتب الدولة الإيطالي للشؤون الخارجية إنه "ليست هناك فقط حاجة واضحة لتعزيز العلاقات بين البلدين، ولكن، أيضا، رغبة في التقريب بين أوروبا وإفريقيا".