من المرتقب أن تعلن الجمهورية الإيرانية عن تعذر لقاء الرئيس الايراني بنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المزمع منتصف مارس المقبل. وذكرت مصادر دبلوماسية، حسب ما أوردته جريدة "الشروق" الجزائرية، أن زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الجزائر، التي ستجرى ما بين 12و13 مارس المقبل، تعد تتمة لزيارات سابقة لرؤساء إيرانيين مثلهم فيها الرئيسان خاتمي ونجاد.
إلا ان العديد من الملاحظين يرجحون فرضية تأجيل هذه الزيارة بسبب تعذر امكانية استقبال بوتفليقة للرئيس الايراني، نظرا لتدهور أحواله الصحية حيث لم يعد يظهر له أثر منذ مدة، ولو في المناسبات الرسمية الهامة، وهو ما أثار إشكالية كبرى حول الشخص المرشح لخلافته في ظل الصراعات المحتدمة بين الأجنحة المؤثرة والمتناقضة داخل دواليب السلطة..
ويأتي ترجيح فرضية تعذر هذا اللقاء، حسب ذات المتتبعين، بالنظر إلى ما جرى مؤخرا بعد تأجيل زيارة المستشارة الألمانية انجلينا ميركل التي اضطرت إلى إلغاء زيارتها إلى الجزائر بعد ان اعتذر لها المسؤولون في قصر المرادية وابلغوها ان سعادة الرئيس بوتفليقة ليس على ما يرام وذلك حتى لا تكتشف الزعيمة الألمانية حقيقة ما يجري في الجارة الشرقية والوضع الكارثي لصحة الرئيس الذي أقعدوه على كرسي متحرك وقالوا له :احكم ! والحال ان سعادته ليس في استطاعته حتى قضاء ابسط حاجياته الطبيعية وأحرى تدبير شؤون شعب المليون شهيد..