تم مساء الجمعة عرض 6 أفلام مغربية قصيرة أنتجت في إطار مشروع "مختبر الصحراء"، مساء الجمعة، بالعاصمة واشنطن. ويتعلق الأمر بشريط (شوار) لعمر ميارة، و (المشقب) لمليكة ماء العينين، و (آز) لمنير نجيب، و(جوف الغرض) لسالم بلال، و(طان طان) لسعداني ماء العينين، و (أصوات وصدى) لمحمد فاضل الجوماني، والتي تتطرق كلها لثقافة الصحراء وسكانها باعتبارهم مكونا أساسيا في الهوية المغربية.
وأشرف على إخراج هذه الأفلام القصيرة شباب مغاربة من الأقاليم الجنوبية تم انتقاؤهم في إطار مشروع "مختبر الصحراء" للاستفادة من دورات تكوينية في مختلف مهن السينما التوثيقية بدعم تقني وأكاديمي من عدد من المهنيين المغاربة والأجانب.
وأكد حكيم بلعباس، مخرج مغربي أمريكي وصاحب هذه المبادرة، في جلسة نقاش تلت عرض هذه الأفلام، أن مشروع "مختبر الصحراء"، الذي أحدث سنة 2015، سيسمح لمجموعة من الطلبة دون تجربة سينمائية، بتقاسم الخصوصيات الاجتماعية والثقافية لسكان الصحراء المغربية، خاصة بمنطقة ورزازات والداخلة وكلميم والسمارة، مع عموم الجمهور.
وأضاف أنه تم خلال العام الأول إنتاج 14 شريطا بالحد الادنى من النفقات، موضحا أن المبادرة الممولة ذاتيا بالكامل تبشر بمستقبل جيد للأفلام الوثائقية وباقي الفئات من الانتاجات السينمائية بالأقاليم الجنوبية.
من جانبه، اعتبر الناقد حمادي كروم، وأحد مؤسسي المشروع، أن الامر يتعلق بالثمار الأولية لهذه المبادرة التي ستستمر لتشكل "أرضية عالمية للبحث عن المواهب الخفية والإمكانات غير المستغلة لاستكشاف الروح الصحراوية التي تتميز بروحانية عميقة".
وأبرز أن هذا المشروع غير المسبوق يطمح أيضا لأن يشكل نواة لسينما مغربية جديدة تتفرد ببساطتها وانخفاض كلفتها ووسائلها، وإبداعها وأصالتها.
من جانبهم اعتبر هؤلاء المبدعون الصحراويون أن هذه التجربة السينمائية كانت مناسبة من أجل إعادة اكتشاف التراث ونقله إلى عموم الجمهور، بالمغرب والخارج، وفق رؤيتهم الخاصة لإرث الأجداد.
كما يرتقب عرض هذه الأفلام القصيرة يومي السبت والأحد بالمتحف الوطني سميثسونيان للفنون الإفريقية ومسرح لينكلون بالعاصمة الفيدرالية، واشنطن، والأسبوع المقبل بشيكاغو (ولاية إيلينوي).