قال رئيس مؤسسة "التعاون بين الجماعات العاصمة" جامع المعتصم، إن اعتماد تدبير مفوض جديد لقطاع النقل العمومي الحضري عبر الحافلات للتكتل العمراني الرباط، سلا، الصخيراتتمارة، من شأنه أن يحل الاختلالات التي يعرفها القطاع ، ويوفر نقلا مريحا لأكثر من مليوني نسمة بهذا التكتل العمراني . وأضاف المعتصم أن قطاع النقل داخل التجمع العمراني للرباط وسلاوالصخيراتتمارة ، يعيش مجموعة من الاختلالات الجوهرية منذ سنة 2009 بعد فشل شركة "فيوليا" التي انسحبت في أقل من سنة بعد توليها التدبير المفوض للقطاع ، حيث تسلمته "مجموعة تجمعات العاصمة " ممثلة في شركة "ستاريو" سنة 2010 ، بمشاكله المرتبطة بالعجز المالي وبأسطول مهترئ لا يتجاوز 300 حافلة ولا يستجيب لحاجيات هذا التكتل العمراني، وكذا إغراق الشركة بموارد بشرية تفوق إمكانياتها، إلى جانب الكلفة التي تتكبدها الشركة بسبب عمليات التخريب التي يتعرض لها الأسطول يوميا .
ورغم التغلب على جزء من هذه المشاكل المرتبطة بالنقل العمومي ، بعد إنجاز خطي التراموي (1) و(2)، الذي يربط بين الرباطوسلا ، يقول المسؤول الجماعي، فإن النقل الحضري العمومي بواسطة الحافلات يشكل معاناة يومية لتجمع عمراني كبير ، في ظل العجز المالي الذي يعرفه القطاع الذي يتم تمويله من ميزانية المديرية العامة للجماعات الترابية ، وتدهور حالة الأسطول الذي لم تتم صيانته بالشكل الكافي .
وأبرز أنه من أجل تدبير هذه الأزمة ، وإيجاد حلول للاختلالات التي يعرفها القطاع، تم الاتفاق داخل "مؤسسة التعاون بين الجماعات العاصمة" التي تم انتخاب مجلسها في ماي 2016 ، على اعتماد نظام تدبير مفوض جديد للقطاع ، وفي نفس الوقت تدبير المرحلة الانتقالية ، من خلال استمرار وزارة الداخلية في دعم العجز الذي يعرفه القطاع عبر تأدية أجور المستخدمين ، ودعم صيانة الحافلات.
وبالنظر لخصوصية التجمع الحضري للرباط وسلاوالصخيراتتمارة ، سيتم إلزام المفوض له باعتماد أساليب حديثة في التدبير تروم الفعالية والنجاعة، ورفع المردودية، وجاذبية النقل بالحافلات، مع احترام مجموعة من المعايير تهم التوقيت والنظافة وتحسين جودة الخدمات واستعمال التكنولوجيا الحديثة والحفاظ على البيئة .
يشار إلى أن طول شبكة النقل يبلغ حاليا 1084 كلم تضم 58 خطا، فيما يبلغ عدد المسافرين عبر حافلات النقل العمومي الحضري في السنة ما يناهز 60 مليون مسافر موزعة حسب الخطوط، علما أن هذا العدد مرشح للارتفاع.