اعتبرت ليسل لو-فودرن المستشارة بمعهد الدراسات الأمنية، الذي يوجد مقره في بريتوريابجنوب إفريقيا، عودة المغرب للاتحاد الإفريقي خلال القمة الأخيرة لرؤساء الدول الإفريقية المنعقدة يومي 30 و31 يناير الجاري بأديس أبابا، نجاحا للدبلوماسية السياسية والاقتصادية التي يقودها المغرب بذكاء في القارة. وقالت المحللة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحضور الاقتصادي المتزايد بوضوح للمغرب في العديد من البلدان الإفريقية جعل من المملكة فاعلا لا غنى عنه في الساحة القارية، مؤكدة أن عودة فاعل إفريقي بحجم المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "تطور عاد تماما ومنطقي".
واعتبرت أن الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس أمام القمة الأخيرة بأديس أبابا كان "مؤثرا جدا" لأنه يعكس الالتزام الشخصي لجلالة الملك الذي جعل من إفريقيا إحدى أولى أولويات سياسته الخارجية.
وبخصوص موقف جنوب إفريقيا من عودة المغرب للاتحاد، أبرزت المحللة أنه على مسؤولي هذا البلد العملاق في إفريقيا الجنوبية فتح صفحة جديدة مع المغرب، العملاق الآخر في القارة.
وأضافت أن تعاونا مغربيا-جنوب إفريقيا قائما على المصلحة الاقتصادية لن يعود سوى بالمنفعة على قارة بصدد التحرر من العراقيل الإيديولوجية والتوجه بعزم نحو المستقبل، مؤكدة أنه يجب على مسؤولي جنوب إفريقيا إدراك ضرورة الانخراط في هذا المعطى الإفريقي الجديد الذي يفرض فيه المغرب نفسه كمخاطب موثوق ويحظى بالإصغاء.