وسط ترقب عالمي، يشهد العالم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب مساء اليوم، الجمعة، وتحديدا في تمام السابعة من مساء اليوم، وذلك وسط إجراءات أمنية استثنائية تسيطر على واشنطن، وتهديدات غير مسبوقة بإفساد حفل التنصيب. وعلى الرغم من المقاطعة التي أعلنها الكثير من النواب والنجوم للحفل، إلا أن هذا لم ينتقص من فرحة ترامب الذي عاش ليلة احتفالية موسيقية لدى وصوله إلى واشنطن أمس. وإليكم بعض اللقطات من كواليس تنصيب هذا الرئيس غير العادي: تهديدات.. بالاحتجاجات وإفساد الحفل أعلنت عدة منظمات حقوقية ونسائية أنها تستعد لتكثيف مظاهراتها الاحتجاجية ضد تنصيب ترامب رئيسا للبلاد بسبب مواقفه من المرأة والمسلمين والهجرة والرعاية الصحية، ولكن إحدى هذه المنظمات توعدت بإفساد مراسم التنصيب، مؤكدة أنها حشدت الآلاف في واشنطن لتنفيذ المهمة. وهناك حركة "القبعات الوردية" النسائية المقرر أن تبدأ مسيرتها غدا، السبت. ولكن يبدو أن الشرطة لم تهتز لهذه التهديدات المتتالية.
واشنطن ثكنة عسكرية تحولت واشنطن إلى ثكنة عسكرية صباح اليوم، حيث تتوقع الشرطة أن يتدفق على واشنطن نحو 900 ألف شخص من المؤيدين والمناوئين على حد سواء لحضور مراسم التنصيب التي تشمل أداء اليمين على سلم الكونجرس ومسيرة إلى البيت الأبيض في الشوارع التي سيحتشد فيها المتابعون.
وسيكون كثير ممن سيحضرون محتجين يشعرون بالغضب من التعليقات المهينة التي أدلى بها قطب العقارات بشأن النساء والمهاجرين والمسلمين ومن تعهده بإلغاء قانون الإصلاح الشامل للرعاية الصحية المعروف باسم "أوباماكير" ونيته بناء جدار على طول الحدود الأمريكية المكسيكية.
وسيضرب طوق أمني حول مساحة نحو ثمانية كيلومترات من وسط واشنطن بالاستعانة بقرابة 28 ألفا من أفراد قوات الأمن واستخدام أسيجة تمتد لعدة كيلومترات وحواجز طرق وشاحنات محملة بالرمل.
وحصلت نحو 30 جماعة يزعم المنظمون أنها ستستقطب نحو 270 ألفا من المحتجين على ترامب أو من المؤيدين له على تصاريح بتنظيم تجمعات حاشدة أو مسيرات قبل وأثناء وبعد التنصيب، ومن المتوقع تنظيم مزيد من الاحتجاجات دون تصاريح.
وسيمر الاستعراض الافتتاحي في بنسلفانيا أفينيو بفندق ترامب الدولي، وهو نقطة تجمع للمحتجين منذ انتخاب ترامب وتطوقه الأسيجة الأمنية حاليا، خاصة أنه شهد إضرام رجل للنار في نفسه احتجاجا على ترامب قبل أيام.
قيادات دينية.. في الحفل
على الرغم من مقاطعة عدد كبير من رجال الفن والسياسة للحفل، إلا أن هذه المقاطعة لم تمتد لرجال الدين، حيث من المقرر أن يشارك 6 من كبار رجال الدين اليهودي والمسيحي بجميع طوائفه، وسيقرأون الأدعية ويصلون من أجل ترامب على مدار اليوم.
وتؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذا العدد هو الأكبر في التاريخ الذي يشارك في حفل تنصيب أي رئيس، وسيحصل كل قس وحاخام على مدة تتراوح بين 60 إلى 90 ثانية لأداء الصلاة وتلاوة الموعظة الخاصة به، وعلى رأس المشاركين كاردينال نيويورك، وهو من أهم الشخصيات في الكنيسة الكاثوليكية.
وفي علامة على القلق المتعلق بترامب والذي يعصف بواشنطن، قال كبير قساوسة الكاتدرائية الوطنية بواشنطن هذا الأسبوع إن جوقتها ستغني "جاد بليس أمريكا" في التنصيب على الرغم من الهواجس لدى بعض الأعضاء.
وقال القس راندولف مارشال هوليريث في رسالة "دعوني أكون واضحا: نحن لا نغني للرئيس. نحن نغني للرب لأن هذا ما تفعله جوقة الكنيسة".
التلاميذ.. يمتنعون
والطريف، أن شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أكدت أنه سيتم حجب خطاب تنصيب ترامب في ثانوية ويليامسون كاونتي في تينيسيوغيرها من المدارس في ميشيجن وعدد من الولايات الأخرى، التي لا تسمح بالحديث في الدين أو السياسة داخل المدرسة، واعتبرت أن هذا الحدث أمر غير مقبول بحثه داخل أروقة مدارسهم.
أهم الأغاني والنجوم في الحفل
على الرغم من مقاطعة العديد من نجوم الفن للحفل، سواء بسبب احتجاجهم على أفكار ترامب ومواقفه أو خوفهم من غضب معجبيهم، إلا أن هناك البعض الذين لم يلتفتوا إلى هذه المخاوف، وإن كانوا ليسوا من نجوم الصف الأول، مثل جاكي إفانشو بأغنيتها "أبوكاليبس" ولي جرينوود بأغنية "جود بليس أمريكا"، ووفريق "3 دوور داون" بأغنية "هنا بدونك"، وتوبي كيث وإيرين بوهيم، ومايكل فلاتلي ملك الرقص، وغيرهم.
وعلى الرغم من سخرية الصحافة المستمرة من ترامب الذي يعتزم تقديم أفخم أنواع المشروبات وقائمة طعام مميزة معدة خصيصا له، إلا أنه لم يتأثر، ويبدو أن ذلك حفزه من أجل الاستمتاع أكثر بالحدث، على حد تأكيد البعض.