قال رئيس المنظمة غير الحكومية (آفاق بلا حدود) والباحث في مجال الهجرة الدولية بوبكار ساي إن المسلسل الذي انخرط فيه المغرب من أجل إدماج المهاجرين يجعل منه نموذجا في مجال الهجرة الدولية. وأضاف بوبكار، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب أصبح تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس "ملتقى بامتياز" في مجال الهجرة الدولية عبر اعتماد مسلسل إدماج ينبنى على علاقات احترام وتسامح متبادل بين المهاجرين والمواطنين المحليين.
وقال الباحث السينغالي الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب ما بين 16 و 18 يناير الجاري "إن جلالة الملك أعطى درسا بليغا في الحكامة الجيدة عبر تسوية وضعية المهاجرين في سياق جيوسياسي متوتر يتسم بالخلط بين الاسلام والإرهاب".
وأضاف أن مجهودات جلالة الملك محمد السادس في مجال إدماج المهاجرين تؤكد رؤية جلالته الاستراتيجية في تدبير قضايا الهجرة والسلم والأمن وكذا ريادته لديبلوماسية دينية خاصة بقضايا الهجرة ولصالح التنمية البشرية المستدامة.
وقال "إننا داخل +آفاق بلا حدود+ ،نعتبر بأن جلالة الملك، صانع السلم والتنمية ، قد برهن عن ريادة طبيعية تكرس الحوار بين الاديان وإسلام التسامح والسلم والانفتاح على إفريقيا ".
وتطرق ساي في هذا السياق إلى مضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب والذي دعا فيه جلالته المسلمين والمسيحيين واليهود إلى "الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق".
وفي ما يتعلق بقرار المغرب العودة الى مكانه الطبيعي بأسرته المؤسساتية الافريقية، أشار السيد ساي إلى أن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي أمر واقع، مشيرا إلى "أن دور المغرب لا محيد عنه لتنمية المسلسل السوسيو اقتصادي للقارة وكذا ضمان السلم والاستقرار بالمنطقة".
وأكد ساي أن "جلالة الملك يعد، ومن دون منازع، رجل المرحلة القادر على قيادة ،على مستوى القارة، ديبلوماسية دينية خاصة بقضايا الهجرة وبضمان إفريقيا موحدة في مواجهة تحديات العولمة ،ومختلف الرهانات الامنية التي تفرضها الظرفية الدولية".
وبخصوص أحداث اكديم ايزيك، قال رئيس "آفاق بلا حدود" إن إحالة الملف على القضاء المدني سيمكن من ضمان شروط المحاكمة العادلة.
وتعد آفاق بلا حدود منظمة أوروبية ودولية تهتم بالدفاع والتوجيه وإدماج المهاجرين بدون تمييز عرقي وكيفما كانت جنسيتهم ومعتقادتهم الدينية.