فوض حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية للكاتب الأول، ادريس لشكر، مواصلة الاتصال بباقي الأحزاب السياسية، التي شملتها المشاورات لتدارس والنظر في مآل مسلسل تشكيل الحكومة، ومنهجيتها ومسطرتها.. وأكد الحزب، في بلاغ صادر عقب الاجتماع الذي عقده مكتبه السياسي أمس الخميس، أن الغاية من هذا القرار "هو العمل على تصحيح مسار مسلسل تشكيل الحكومة، من أجل الخروج بمؤسسة قوية ومنسجمة، قادرة على مواكبة الدينامية التي تشهدها المنطقة إقليميا وقاريا ودوليا، وتستجيب لانتظارات وتطلعات الشعب المغربي"، في إشارة إلى أن الحزب ما زال ينتظر الدخول في مشاورات أخرى لتشكيل الحكومة..
وأكد الحزب في ذات البلاغ الذي توصلت تلكسبريس بنسخة منه، أن تشكيل الحكومة "ليس أمرا حزبيا ضيقا، بل مسؤولية كبيرة تجاه الدولة والشعب، ولا يمكن التعامل معها باستخفاف".
وأوضح الحزب يؤكد، مجددا، أن "تشكيل الحكومة ليس أمرا هينا أو مزاجيا أو حزبيا ضيقا، بل مسؤولية كبيرة تجاه الدولة والشعب، ولا يمكن التعامل معها باستخفاف وبدون الخضوع لقواعد اللياقة واحترام المؤسسات الحزبية والشفافية والاعتماد على برامج ومشاريع واضحة وتصورات متفق عليها، لتسيير الشأن العام".
وتأسف الاتحاد الاشتراكي، من خلال بلاغه، "لسيادة نظرة ضيقة في التعامل مع موضوع، من الأهمية بمكان، حيث يطوق الدستور الحكومة ورئيسها، والأغلبية التي سيتم إفرازها، بمسؤوليات جسيمة، والتزامات كبرى، في كل مجالات السياسة الداخلية والخارجية، للمغرب".
وذكر المكتب السياسي بأن المشاورات مع حزبه، جاءت بمبادرة من رئيس الحكومة المعين، وبأن الكاتب الأول عبر، في اللقاءين اللذين خصصا لهذا الموضوع، عن استعداد الاتحاد الاشتراكي للانخراط في الأغلبية الجديدة، بناء على قواعد التفاهم الضرورية، طبقا للأعراف والتقاليد الديمقراطية، وهو ما أكده بلاغ اللجنة الإدارية للحزب المجتمعة بتاريخ 12 نونبر 2016.