أكد موقع بيئي لبناني متخصص أن الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) التي استضافها المغرب في الفترة ما بين 7 و 18 نونبر الجاري، نجحت في التأسيس لبناء عالم جديد. وأوضح موقع (غرين آريا) في عدد من مقالات مبعوثيه الى مراكش التي احتضنت القمة، أن (كوب 22) تضمنت عناوين مهمة وكثيرا من الالتزامات للتخفيف من آثار التغير المناخي، ومبادرات لتمويل ودعم التكنولوجيا النظيفة، فضلا عن بناء القدرات لمتابعة خطط التغير المناخي وغيرها من المبادرات التي من شأنها تعزيز الأمن المائي والغذائي في الدول الفقيرة والنامية.
كما اتخذت معظم الدول، في إطار القمة، تدابير مستعجلة حيال قضايا المناخ وفي مجالات متنوعة، تحت عنوان تسريع تحقيق الأهداف السياسية والعملية لاتفاق باريس.
وأشار المصدر في هذا السياق الى أن العديد من الدول، من بينها كندا وألمانيا والمكسيك والولايات المتحدة، أعلنت عن استراتيجيات مناخية طموحة في حدود العام 2050 تعكس الأهداف الطويلة الأمد لاتفاق باريس التي تهدف إلى تحقيق حياد مناخي وتخفيض الانبعاثات في النصف الثاني من هذا القرن.
وذكر الموقع، على سبيل المثال، بتوقيع وتبني 19 من أسواق الرأسمال والبورصات الأفريقية، التي تغطي 26 دولة، تعهد مراكش لدعم أسواق المال الخضراء في أفريقيا.
وأجرى الموقع حديثا مع الوزيرة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، أييرزت فيه أهمية نتائج قمة مراكش، ومنها تأكيد الإعلان السياسي على الاستمرار في الطريق الصحيح للحد من التغيرات المناخية، والشراكة العالمية لتنزيل أجندة العمل المقررة، والشراكة بين الحكومات والفاعلين غير الحكوميين.
وقالت السيدة الحيطي إن المفاوضات حول أجندة باريس في مراكش، تميزت بأولويات، منها آلية رفع القدرات وضرورة إبداء مسلسل تأمين مخرجات للحكامة والشفافية، ومخرجات التكيف وجدولة ميثاق باريس.
واستطلع الموقع آراء عدد من المغاربة حول قمة المناخ، مستنتجا أنهم يعولون كثيرا على القمة، متمنين تفعيل نتائج (كوب 22).