من نتائج الزيارة الملكية إلى دول شرق افريقيا، بدء الديبلوماسية الافريقية في التحرك من خلال زيارة الرئيس الرواندي للكونغو الديمقراطية، لترتيب عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي تمهيدا لطرد جمهورية الوهم العربي من هذا الإطار القاري الذي خلف منظمة الوحدة الافريقية التي غادرتها المملكة أواسط ثمانينيات القرن العشرين عندما انصاعت هذه الأخيرة وراء الطرح الانفصالي وقبلت ب"كراكيز" الجزائر في عضويتها.. ووصل رئيس الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى الغابون، الدولة الصديقة والشقيقة للمملكة المغربية، حيث وجد في استقباله الرئيس علي بانغو بالسلهام المغربي الأصيل والرزة السوسية والبلغة الزيوانية، في إشارة منه إلى أن قضية الوحدة الترابية المغربية هي قضية الكونغو وأن الروابط التي تجمع بين الشعبين تتجاوز ما هو سياسي ودبلوماسي إلى روابط الدم والتاريخ..
وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أعلن في رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي، التي انعقدت في 18 يوليو المنصرم في رواندا، قرار عودة المغرب إلى الاتحاد.
وقال جلالة الملك في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش : "إن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها" في إشارة إلى جمهورية الوهم العربية.