كشفت روسيا النقاب عن صور مرعبة لصاروخها النووي الأكبر على الإطلاق، والقادر على تدمير منطقة بحجم فرنسا، حسب تقرير اوردته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.. وتبلغ سرعة صاروخ RS-28 Sarmat القصوى -والذي أطلق عليه الناتو اسم Satan 2- ما يقارب 4.3 أميال (7 كلم) في الثانية وصُمم بحيث يمكنه مراوغة أنظمة الدروع المضادة للصواريخ.
يمكن لصاروخ Sarmat الجديد حمل رؤوس حربية بوزن 40 ميغا طن، أي ما يعادل 2,000 ضعف قوة القنابل الذرية المُلقاة على هيروشيما وناغازاكي عام 1945، حسب تقرير "دايلي ميل" البريطانية.
وذكرت مصادر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لاستبدال أسلحة روسيا الأقدم من نوعية SS-18 Satan بالصواريخ الجديدة.
ونُشرت صور للصتروخ الروسي على الإنترنت من قِبَل كبير المصممين في مكتب ماكييف لتصميم الصواريخ.
وقالت رسالة نُشرت إلى جانب الصورة "بموجب القرار الصادر من الحكومة الروسية، مرسوم وزارة الدفاع لعام 2010 وفترة التخطيط 2012-2013، كُلّف مكتب ماكييف لتصميم الصواريخ بالبدء في تصميم وتطوير العمل على صاروخ Sarmat".
ويحتوي صاروخ RS-28 Sarmat على 16 رأسَ حربٍ نووية وقادر على تدمير منطقة بحجم فرنسا أو ولاية تكساس، وفقاً لما ذكرته شبكة Zvezda الإخبارية الروسية، المملوكة لوزارة الدفاع الروسية، كما يستطيع السلاح أيضاً الإفلات من الرادار.
ومن المتوقع أن يصل مداه إلى 6,213 ميلاً (10,000 كلم)، وهو ما من شأنه أن يسمح لموسكو بمهاجمة لندن ومدن أوروبية أخرى، بالإضافة إلى الوصول لمدن على السواحل الغربية والشرقية الأميركية.
وتحدّث إيغور سوتياغن، وهو خبير في القدرات النووية لروسيا لدى المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، لصحيفة MailOnline قائلاً "لقد تجاوز سلاح SS-18 القديم أكثر من 30 سنة. ولم يعُد مرغوباً به"، لذا ، يضيف المتحدث، "حتى وإن كان لديك أقرب العلاقات في العالم مع الناتو، فسوف تريد أن تُحدّث صواريخك".
وختم إيغور سوتياغن بالقول: "لكن الرئيس بوتين بالطبع سعيد بالأمر كونه يُنظر إليه باعتباره خطوة عدائية. فهو يُريد التأكيد على أهميته وعدم القدرة على التنبؤ به".
وأشار سوتياغن إلى أن صواريخ SS-18 التي يعتمد عليها الروس في الوقت الحالي صُممت عام 1988 أثناء وجود الاتحاد السوفييتي، وبُنيت داخل مصنع بمدينة نيبروبيتروفيسك، فيما يُعرف اليوم بأوكرانيا.
إلى ذلك، كشف تقرير جديد أن روسيا تتهيأ لأن تصبح رائدة في بناء طائرات تفوق سرعة الصوت. حيثُ زعمت وسائل الإعلام، المدعومة من الكرملين، أن مهندسين في روسيا يعملون ضمن الفريق الأول في العالم الذي يحاول تصنيع مواد جديدة للطائرات القادرة لأن تصل لسرعات تفوق سرعة الصوت بكثير.
وقد تساعد تلك الخطوة روسيا على إنتاج أسطول جديد من آلات الحرب الجوية التي بإمكانها إطلاق هجمات نووية من الفضاء.
وذكرت تقارير أن باحثين في مجال الطيران يعملون على تطوير المواد التي يمكنها تحمل ضغط ودرجات الحرارة المرتفعة المصاحبة للسفر بأضعاف سرعة الصوت.
وقال أن الروس لا يمكنهم الاعتماد الكامل على مهندسي الصيانة المقيمين بأوكرانيا، وأضاف أن صواريخ Sarmat صُممت وبُنيت بواسطة روس يعملون في مصنع خرونيشيف الذي يقع خارج موسكو بقليل.
وتابع سوتياغن أن تلك الأسلحة لن تلائم أنظمة الناتو، مثل نظام Aegis Ashore، -وهو الدرع الواقية للصواريخ- المثير للجدل الذي تطوره الولاياتالمتحدة من أجل رومانيا.
وقال "تلك الأسلحة ليست فائقة السرعة فحسب، لكنها أيضاً تخلّصت من مسار تحليقها المتوقع..إنه يقوم بالمناورة على طول الطريق، ولذا يصعب بشدة على أي نظام دفاع صاروخي أن يُسقطه أرضاً".
وتُخطط وزارة الدفاع الروسية لإدخال صاروخ Sarmat في الخدمة نهايات عام 2018، وأن تُزيل آخر صاروخ SS-18 بحلول عام 2020.
يشار أن صاروخ Sarmat ظلّ قيد التطوير منذ عام 2009، وسيبدأ في الحلول محل صواريخ ICBMs القديمة في عام 2018. وذكرت مصادر مطلعة بأن الصاروخ الجديد يخضع للتجريب بالقرب من مدينة مياس في روسيا.