طالب المدعي العام الألماني بإنزال عقوبة السجن مدى الحياة في حق لاجئ سوري، يبلغ من العمر 35 عاما كان قد رمى أطفاله الثلاثة (بنتين وولد) قبل أشهر من نافذة مأوى للاجئين انتقاماً من زوجته التي رفضت تحضير الشاي لضيوفه.. وتصدر اللاجئ السوري "ب. عباس" عناوين الصحف الألمانية، ليس فقط بسبب فعلته الفظيعة، ولكن أيضاً بسبب طريقة دخوله إلى قاعة المحكمة قبل عشرة أيام، حين ألقى بنفسه أرضاً وتم طلب طبيب الإسعاف لمعاينته بعد أن عَلِق شيء في فمه أدى إلى إصابته بمشاكل تنفسية، بحسب ما نقل موقع إكسبريس الإلكتروني الألماني.
ومع اقتراب موعد محاكمة الرجل –الذي كان قد رمى أولاده الثلاثة (أعمارهم: سنة واحدة وخمس سنوات وسبع سنوات) من نافذة مأوى اللاجئين في الأول من فبراير 2016– طالب المدعي العام الألماني فلوريان غيسلار الثلاثاء (25 أكتوبر 2016) بإنزال عقوبة السجن بالرجل مدى الحياة وتحديد جسامة هذا الفعل!
وأضاف المدعي العام: "هذا الفعل لم يدع أي مجال للتفكير في تخفيف العقوبة. الأطفال محظوظون لأنهم نجوا من الموت. لقد فعل الأب كل شيء بهدف قتل ابنتيه وابنه حين ألقاهم من الشُّبّاك وكأنهم أشجار...".
وأكد المدعي العام أن الحافز الذي دفع الرجل إلى ارتكاب فعله يستحق عقوبة قاسية، لأن "ب. عباس" كان يريد معاقبة زوجته من خلال رمي أولادهما من النافذة، وذلك "لأنها لم تكن مطيعة له". ففي يوم وقوع الحادثة في مأوى اللاجئين بمدينة لومار الألمانية غربي ألمانيا، رفضت الزوجة أن تغلي الشاي لبعض معارفه، فتصاعد الموقف بين الرجل وزوجته، وحصل ما حصل، بحسب ما نقل موقع إكسبريس الألماني الإلكتروني.
وشدد المدعي العام على أنه لا يمكن تفسير رد الفعل المبالغ به هذا بالبلد الذي ينحدر منه الرجل. ففي سوريا أيضاً يرى الناس أن من الفظيع أن يعاقب رجل زوجته برمي الأطفال من النافذة. وذكر أن الفاعل لم يُظْهِر أي ندم على فعلته، بل إنه بارد المشاعر جداً تجاه ما فعل ومتعاطف مع نفسه ومتحيز لنفسه فقط.