19 يوليوز, 2016 - 01:05:00 أكثر من ألفي رجل من اللاجئين السوريين في ألمانيا، تظاهروا للاحتجاج على حصول نسائهم على الحماية القانونية، التي تمنع الزوج من تعنيف زوجته. وواجهت السلطات الألمانية هذا الاحتجاج بطلب عودة هؤلاء إلى سوريا دون اصطحاب زوجاتهم وأولادهم. ونقل موقع "الإكسبربس" ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، من أن لاجئا سوريا اتُهم بقتل زوجته طعناً بالسكين في ولاية براندنبورغ. وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية: "كان مواطن ألماني يمر بحديقة مع كلبه حين عثر على جثة امرأة بين الأشجار. وتبين أن الضحية سورية في ال30 من العمر، تسكن مع ثلاثة من أطفالها في مركز للاجئين يبعد عن مكان العثور على جثتها مسافة 2 كلم. يبدو أن الضحية حصلت على حق حضانة أطفالها بحسب القانون الألماني، في الوقت الذي كان الزوج (36 عاماً)، يريد حرمانها منهم. وتشير الدلائل إلى أن النساء عموما، أكثر قدرة على الاندماج. فالمرأة مستعدة لتعلم لغة البلد الجديد، وليس لديها أي تحفظ تجاه انخراطها في عمل ما. ونقلا عن موقع "رصيف22" اللبناني، فإن لميس، وهي لاجئة سوريا في فرنسا، استطاعت اتقان اللغة خلال فترة معقولة هي وابنها وابنتها. ولم تتقاعس في العمل، عملت حتى في قطف العنب، إلى أن وجدت عملاً ثابتاً، يعينها مع أسرتها على الحياة. لكن زوج لميس الخمسيني لم يستطع مجاراتها، فلم يتعلم لغة البلد ولم يعمل. ذلك أشعره أنه قليل الأهمية، خصوصاً بعدما أنفق مدخراته التي كانت بحوزته. وشعر بتهميشٍ، لم يعتده في سوريا، فما كان منه إلا التظاهر بالمرض، أو أنه تعرض فعلاً لأزمة نفسية، جعلته يراجع طبيباً مختصاً. هكذا تمكن من الاستحواذ على اهتمام الأسرة وانشغالها به. وهذا ما كان يحتاجه في ظل غياب إثبات وجوده وقدرته على إعالة أسرته.