هاجم بنكيران الكتائب الاعلامية لحزبه مطالبا من الذين لهم صلة بهؤلاء بالتدخل من أجل إسكاتهم ووضع حد لما ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي من حملات ضد أحمد التوفيق، وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية.. ونشرت كتائب البيجيدي الاعلامية، عبر صفحاتها بالفيسبوك، مقطع فيديو يتنصل من خلاله عبد الاله بنكيران ممن يعتبرون أنفسهم فرسان العدالة والتنمية، وووصفهم ب"المخلوقات" وطالبهم بالابتعاد عن الحزب ..
وعلى الرغم من أن هذه "المخلوقات، كما سماها بنكيران، كانت من الداعمين لحزب بنكيران خلال الحملة الانتخابية، إلا أنها عبرت عن استيائها من تنصله منها وهجومه عليها، حيث قال الامين العام لحزب المصباح في ذات الشريط :"بالمناسبة هناك بعض المدونين يطلقون على أنفسهم الفرسان معرفتهمش منين جاو ، ولا أعرف من يملي عليهم ما يقولنه .. شي نايض كيقول التوفيق خاصو يمشي .. منين جبتو هاد الكلام … اللي عندو صلة بهاد المخلوقات يقوليها تهدا شوية .. واش الدري عندو 16 باغي يفتي ف دولة وحزب، عطيونا التيساع ."
وتسببت عبارات بنكيران النارية، في موجة من الغضب وسط كتائب الحزب الاعلامية، التي ردت بالهجوم على بنكيران، وذكرته بأن أولئك الذين يطلب منهم "التيساع" اليوم، هم من كان يتقرب إليهم ويخطب ودهم قبيل الانتخابات وأنهم هم من أوصلوه إلى الحكومة من جديد، وجاء في تدوينة أحدهم "هادو لي كتقوليهم سكتونا را هوما لي طلعوك باش تولي رئيس الحكومة .. حسبي الله ونعم الوكيل"..
أما صفحة الأئمة، التي كانت سباقة إلى "افتعال" واقعة المطالبة برحيل وزير الأوقاف والادعاء بأن الأمر مطلب "شعبي" بعد أن كانت صفحة تطالب بتحسين الأوضاع المادية المزرية للأئمة والخطباء، فقد وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة، جاء فيها " لسنا أبناء السادس عشر من العمر ولا مهلوسين كما تصفنا، نحن أئمة وخطباء مساجد المملكة المغربية بأحزابها وجمعياتها وهيئاتها ومؤسساتها ، خلفنا يصلي الجميع .. وإذا كانت جميع القطاعات تنادي بالتغيير داخل قطاعها، فنحن أولى وأحق أن نطالب بذلك".
إنها إذن، بداية حرب بين بنكيران وكتائبه الالكترونية، ستكشف لنا الايام عن خبايا لم نكن نعرفها من قبل..