قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران إن "النزاع والخلاف مع مجموعة من الأحزاب السياسية خلال السنوات الماضية، أصبح الآن وراء ظهورنا، ليس مع البام فقط بل مع الجميع"، مشيرا أن الوسط السياسي ليس سهلا، وأنه كان ينوي فتح المشاورات الأولية بشأن تشكيل الحكومة مع أحزاب الأغلبية السابقة لولا ما وقع بحزب التجمع الوطني للأحرار. وأوضح بنكيران في لقاء مع برلمانيي حزبه نهاية الأسبوع الماضي، أن الأمانة العامة اتفقت على عدم توجيه أي استدعاء للتشاور مع حزب الأصالة والمعاصرة، لأنه "مكاينش علاش والسلام"، بحسب تعبيره، مشيرا "أننا في حزب العدالة والتنمية رسمنا خطا أحمر بعدم التحالف مع البام، فيما حزب الأصالة والمعاصرة هو أيضا رسم خطا مماثلا بشأن التحالف معنا وذلك لا داعي من أجل استدعائهم كباقي الأحزاب". وأضاف بنكيران أنه سيستقبل الجميع من غير حزب الأصالة والمعاصرة، مبرزا أن حزب الاتحاد الاشتراكي من الأحزاب التي سيدخل معها في اتصال وسيتحدث إليها بشأن التحالف، مؤكدا أنه لا يعرف إن كانوا سيقبلون بعرض الحزب وسيدخلون الحكومة أم لا، مهاجما في السياق ذاته من أسماهم ب "المداويخ" في إشارة إلى نشطاء حزب البيجيدي على الأنترنيت، الذين ينتقدون استقبال الحزب لعدد من زعماء الأحزاب السياسية. وقال الأمين العام للبيجيدي إن كل ما يكتبه هؤلاء المدونين يدفع ثمنه الأمين العام والحزب غاليا بطريقة لا يمكن تخيلها، داعيا أعضاء الحزب ممن يعرفونهم إلى مطالبتهم بالصمت، مضيفا مخاطبا برلمانيي حزبه: "أرجوكم إلى انتوما عندكم شي صلة بهاد المخلوقات للي ماعرفتهاش فين مخبعة قولو ليهم يتهدنو واحد شويش"، مؤكدا أنه لا يعرفهم ولا يعرف إن كانوا أعضاءً في حزب العدالة والتنمية أم لا. وأضاف: "واش الدري يلاه عندو 16 العام بغا يفتي للدولة ولحزب سياسي فالحكومة آش خصو يدير"، معتبرا أن هذا ليس معقولا وعلى هؤلاء أن "يعطونا التيساع"، بحسب تعبيره، مؤكدا أن ذلك يتم استغلاله أسوأ استغلال، وبسببه تتعقد أمور، مشبها هؤلاء برب بيت يملك سيارة ويريد أن يأخذ أولاده إلى نزهة فيما يقوم أحد الأبناء بإخفاء مفتاح السيارة والآخر يقوم بنقص ضغط العجلات، وهو ما يجعل المصلحة تتعطل.