صوتت اللجنة الفدرالية للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، اليوم الأحد بمدريد، بأغلبية ساحقة لصالح الامتناع عن التصويت خلال جلسة النقاش المقبلة حول التنصيب بالبرلمان والسماح لزعيم الحزب الشعبي (يمين)، ماريانو راخوي، بتشكيل حكومة جديدة. وأوضحت وسائل إعلام إسبانية أنه من أصل 237 من أعضاء اللجنة الفدرالية صوت 139 لصالح اقتراح الامتناع عن التصويت وصوت 96 ضده وامتناع عضوين، مشيرة إلى أنه يجهل إن كان الفريق الاشتراكي بمجلس النواب (الغرفة السفلى) سيصوت ككتلة أو سيلجأ "لامتناع تقني" ل11 عضوا فقط الكافيين لتنصيب راخوي.
وتمت في ختام هذا النقاش، الأقصر والأقل حدة، دعوة أعضاء اللجنة الفدرالية للاختيار بين اقتراحين، الأول تقدم به البرلماني الباسكي تكسارلي برييتو، يدعو للاستمرار في "رفض" تشكيل حكومة جديدة يقودها رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، أو ذاك الذي تقدمت به النائبة الأوروبية، إيلينا فالنسيانو، ويقضي بالتصويت ب "لا" لتنصيب راخوي في الجولة الأولى والامتناع عن التصويت في الجلية الثانية، لتسجيل معارضة الاشتراكيين لسياسة زعيم المحافظين.
وأشارت الوثيقة، التي اقترحتها النائبة الأوروبية ووافقت عليها اللجنة الفدرالية للحزب الاشتراكي اليوم، إلى أن الامتناع عن التصويت قرار صعب لكنه ضروري لهذا البلد، لكونه يجنبه اللجوء لانتخابات جديدة ستكون الثالثة في ظرف سنة.
وتابعت أن انتخابات جديدة "ستضر" بهذا البلد، لأنها ستطيل المأزق السياسي وستؤدي إلى تعقيد عملية اتخاذ القرارات سواء بالنسبة للملفات الاقتصادية أو السياسية، وستنعت الحزب الاشتراكي بأنه المسؤول عن "جمود لم يرده أبدا".
ويمهد هذا القرار الطريق لتشكيل حكومة جديدة من قبل الحزب الشعبي، الذي حل أولا في الانتخابات العامة الأخيرة، لكن دون أن يحصل على أغلبية مطلقة تمكنه من الحكم بمفرده.