يجد المرشح الجمهوري الى البيت الابيض دونالد ترامب نفسه في وضع حرج جدا قبل المناظرة التلفزيونية الحاسمة مساء الأحد أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعد عطلة نهاية أسبوع كارثية. ففي جامعة واشنطن في سانت لويس (ميزوري) سيتواجه الملياردير ووزيرة الخارجية السابقة أمام ناخبين مترددين في مناظرة تبث مباشرة على القنوات الكبرى الأميركية.
في حين ستحاول كلينتون إقناع الناخبين بأن لديها الميزات لتولي منصب الرئاسة، قد يضطر ترامب إلى معالجة الأزمة التي برزت بعد تسريب تصريحات مهينة للمرأة أدلى بها في 2005 وأثارت استياء كبيرا.
ومع اقل من شهر على موعد الانتخابات الرئاسية، تخلى العديد من أعضاء الكونغرس والحكام الجمهوريين عن ترامب بأعداد كبيرة، رغم الاعتذار التلفزيوني النادر الذي قدمه بعد تصريحاته المهينة بشأن النساء.
ولم يبق في معسكر المؤيدين لترامب سوى رئيس البلدية السابق لمدينة نيويورك رودولف جولياني الذي دافع عنه في المقابلات التلفزيونية اليوم الأحد.
والغى كيليان كونواي مدير حملة ترامب ورئيس لجنة الشؤون القومية الجمهوري رينس بريبوس ظهورهما على شاشات التلفزيون قبل المناظرة.
كما علق المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بنس الظهور في عدة مناسبات في الحملة الانتخابية، بعد أن أعلن السبت انه لا يوافق "ولا يمكن ان يدافع" عن المرشح الجمهوري.
وتأتي الفضيحة، التي هي واحدة من مجموعة من الفضائح التي تتعلق بمعاملة النساء - في وقت حرج للغاية لترامب الذي انخفض التأييد له في استطلاعات الرأي منذ ادائه السيئ في المناظرة التلفزيونية الأولى التي جرت في 29 سبتمبر.