كشفت الامطار التي تهاطلت، أمس الاربعاء 29 شتنبر الجاري، على مدينة الريش، التابعة ترابيا لاقليم ميدلت، عن هشاشة البنى التحتية وانعدام التجهيزات الضرورية وعرّت عن سياسة المجلس البلدي الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية، والذي لم يستطع تلبية رغبات ومطالب الساكنة مفضلا الدخول في لعبة المزايدات السياسوية مع الاحزاب المشكلة للمعارضة داخل هذه المؤسسة المنتخبة من طرف المواطنين للسهر على مصالحهم وتنمية مدينتهم، عوض الانتقام منهم وتعقيد الوضع وتحويل حياتهم إلى جحيم في منطقة لم تنل حظها من برامج التنمية وجبر الضرر الذي لحقها جراء تواجد معتقل تازمامارت السيء الذكر فوق ترابها.. وفي هذا الاطار، وكنموذج لما تعرفه البلدة من أوضاع كارثية، تعاني ساكنة شارع العربي ابن احمد البناي بحي المسيرة، من أوضاع كارثية تزيد من خطورتها الأمطار التي تحوّل المنطقة إلى بحيرة من المياه العادمة، بسبب انعدام التجهيزات الضرورية للصرف الصحي وغياب التعبيد..
ورغم المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي قام بها السكان، وخاصة نساء الحي، تجاه مقر المجلس البلدي بالمدينة، لم يعر المسؤولون أي اهتمام لمطالب المواطنين حيث اهتدوا بفضل عبقريتهم الزائدة، كما هو الشأن في العديد من المناسبات، إلى إعادة تعبيد الطرق المعبدة أصلا، في تطبيق حرفي للمثل المغربي: "آلمزوّق من برّا آش خبارك من الداخل؟"..