تطارد الشرطة الاميركية السبت مسلحا قتل خمسة اشخاص مساء الجمعة في مركز تجاري بولاية واشنطن في شمال غرب الولاياتالمتحدة، قبل ان يلوذ بالفرار. وقتل اربع نساء ورجل في اطلاق النار الذي حصل مساء الجمعة في "كاسكيد مول" في برلينغتون، المدينة التي تعد الاف السكان والواقعة على بعد 110 كلم شمال سياتل. وفتح المسلح النار في قسم مستحضرات التجميل في متاجر "مايسيز".
واعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، انه ليس هناك اي مؤشرات حتى الان تدل على وقوع "عمل ارهابي". ونشر المحققون صورا للمشتبه به وطلبوا مساعدة المواطنين لتوقيفه. وقالوا انه على الارجح شاب يتحدر من اصول لاتينية في العشرينات من العمر.
وعثر على سلاح لكن المشتبه به لا يزال فارا.
وقال كريس كاموك اللفتنانت في شرطة مدينة ماونت فيرنون المجاورة "لا اعلم في هذه المرحلة ما هي دوافعه" موضحا خلال مؤتمر صحافي ان هذا الرجل يبدو انه وصل وحيدا الى المركز التجاري.
وكانت حصيلة اولى اشارت الى مقتل اربع نساء، لكن رجلا قضى متاثرا بجروحه بعد نقله الى المستشفى بحالة حرجة، بحسب ما افاد مارك فرنسيس المتحدث باسم شرطة ولاية واشنطن.
وقال فرنسيس ان المسلح "من اصول اميركية لاتينية يرتدي ثيابا رمادية".
من جهته ندد رئيس بلدية المدينة ستيف سيكستون باطلاق النار معبرا عن صدمته لوصول هذه الظاهرة التي تتكرر في الولاياتالمتحدة حيث يسهل اقتناء السلاح وحمله، الى مدينته.
تم اخلاء المركز التجاري وسارعت الشرطة الى التدخل بعد ابلاغها باطلاق النار عند الساعة 18,58 (00,58 ت غ ). وطوقت الشرطة المكان وهرع اطباء لمساعدة المصابين.
ولفت المتحدث باسم الشرطة الى ان المشتبه به شوهد آخر مرة وهو يتوجه سيرا الى طريق سريع قريب من المركز التجاري في بورلينغتون الواقعة بين سياتل والحدود الكندية.
واضاف فرنسيس "نبحث عن المشتبه به وعن خيوط" تساعد على كشف ملابسات الجريمة.
واوضح المتحدث ان عناصر الاسعاف دخلوا المركز التجاري لمعالجة الجرحى "بمواكبة امنية" بعدما تلقوا ضوءا اخضر من الشرطة.
وقال شهود لشبكة "كومو نيوز" ان مطلق النار دخل احد متاجر "ميسيز" في المركز حيث اطلق النار.
وروى ارماندو باتينو الموظف في متجر هواتف لقناة التلفزيون "سمعت طلقة نارية (...) ثم بدا ثلاثة اشخاص يركضون وهم يقولون +سلاح+ ثم سمعت اطلاق نار كثيفا متتاليا".
واضاف "عدت الى متجري. بعض الناس لم يكونوا يعرفون الى اين يتجهون فادخلتهم الى المتجر".
وطوال ساعات، تم تفتيش المبنى مع كلاب مدربة.
ولن يفتح المركز التجاري ابوابه السبت.
وياتي حادث اطلاق النار في وقت تشهد الولاياتالمتحدة جدلا حول الاسلحة النارية.
وتهز جرائم اطلاق النار الدامية بانتظام الولاياتالمتحدة حيث تتسبب الاسلحة النارية بمقتل 90 شخصا يوميا.
واججت اعتداءات اورلاندو وسان برناردينو (كاليفورنيا) في دجنبر 2015، النقاش حول الاسلحة النارية، لكن بدون تقدم يذكر في بلد يدرج الحق في حمل سلاح ضمن دستوره.
ووحدها المحكمة العليا قادرة على تعديل الدستور الذي يضمن حق حيازة اسلحة.
لكن احد مقاعد المحكمة شاغر منذ وفاة احد قضاتها التسعة في منتصف فبراير. وتنقسم بالتساوي حاليا بين اربعة تقدميين واربعة محافظين.
وثمة فرص كبيرة ان يتمكن من سيخلف باراك اوباما من تعيين القاضي الجديد.
وذلك رهان اساسي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 8 نونبر المقبل. ويتمتع هؤلاء القضاة الذين يعينون مدى الحياة بنفوذ كبير للتأثير على قضايا المجتمع.