في استغلال واضح للدين في الصراعات السياسية ببلدنا وتجييش المصلين ضد السلطة و الأحزاب الحداثية استكمالا لدعوات الابتزاز التي أطلقها عدد من قيادات البيجيدي للضغط في اتجاه تزوير الانتخابات لهم ، خصص الفقيه محمد أبياط العضو في حزب بنكيران أول أمس الاثنين(12 شتنبر 2016) ،خطبة عيد الاضحى بمصلى “حي المصلى” عين قادوس بفاس ، لدعم وحشد الاصوات “للمصباح” دون ان يسميه، في حين شكك في نزاهة الانتخابات وهاجم السلطة وباقي الأحزاب السياسية .
و حسب ما نشره موقع فاس24 -الذي أورد الخبر-، فقد هاجم محمد أبياط المستفيد من 30 مليون سنتيم من الدعم العمومي الذي خصصه له استثنائيا العمدة والقيادي في المصباح ادريس الازمي لجمعية الاعمال الاجتماعية التي يترأسها بفاس، وبلغة التعصب و خارج الاعراف التي تعرفها خطبة عيد الاضحى ، -هاجم- وزارة الداخلية ، حيث قال “نسأل السلطة المهيمنة على سير الانتخابات؟؟ متى سيتمكن المغرب من إجراء إنتخابات حرة نزيهة ، لا حتى يتهم أحد بأحد بالتزوير وفي نفس السياق، اضاف الخطيب ،”ياحسرة على عشرات السنين من التزوير والكذب و الخداع على شعب برمته، فقد انتقل هذا الشعب من خيبة الى خيبة….فقد افرط كثير من السياسيين في تخدير هذا الشعب طيلة ستين سنة…. ” كما حملت الخطبة اشارات ابتزاز الدولة بأمنها بقوله “إن الساعات الصغرى تكررت ببلدنا حتى سئمناها وضجرناها فما ننتظر إلا الساعة الكبرى” .
وانتقد العديد من المصلين استغلال الخطيب لخطبة عيد الأضحى في الترويج لإدعاءات حزب العدالة والتنمية خاصة مع قرب الانتخابات التشريعية ، في حين اعتبرها اخرون بأنها محاولة مفضوحة للابتزاز في اطار الحرب القذرة التي ينهجها أتباع حزب البيجيدي مسرحها المساجد ، ضدا في الخطاب الملكي في عيد العرش ، الذي دعا فيه رجال الدين الابتعاد وعدم الخوض في الامور السياسية.
و دعى المواطنون الذين حضروا الخطبة ، وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية التدخل على وجه الاستعجال لعزل الامام الذي ينتمي للبيجيدي من منبر الخطبة بمسجد يوسف بن تاشفين ، حتى لا تتحول صلوات خطبة الجمعة الى جحيم لحشد الاصوات و تجييش المصلين مع دخول البلاد في انتخابات تشريعية مصيرية .