أحصى المفكر الإسلامي محمد حبش 428 فتوى لابن تيمية تحت عنوان "يٌستتاب أو يٌقتل"، ناهيك عن فتاوى تكفير كثيرة، مع ربط التكفير بموقف فقهي يقضي بقتل المخالف. ويعتبر بن تيمية النموذج الأمثل لدى الإسلاميين، بل حتى في عصور خلت حيث أطلقوا عليه لقب "شيخ الإسلام"، وبالنسبة لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، فإنه يعتبر المرجع في الفقه والعقيدة، وفي وقت قريب جدا قال بنكيران، زعيم الحزب، إن زعيمه الروحي هو هذا الشيخ، وكلما اقتربت الانتخابات لم يجد الحزب غيره ليستدل به على ضرورة الانخراط في العمل السياسي، وقبل استقطاب حماد القباج، وما يمثل من سلفيين، استعاد رئيس الحكومة هذا الشيخ التكفيري، الذي يعتبر أكبر موسوعة تجير للمسلم قتل أخيه. وفي تناوله لفتاوى بن تيمية التكفيرية قال حبش "تحت هذا العنوان تحديداً ترتكب أشد الفظائع في المجتمعات الإسلامية. وينصحك كثير من الناس أن تؤجل المواجهة مع التراث إلى زمن نتصالح فيه مع أنفسنا، ويقولون الوقت غير مناسب لفتح خلافات الماضي، وعلينا أن نبحث عن خطاب يوحد ولا يفرق، ويجمع ولا يمزق. وكأن الأمة موحدة مستقرة لا يعكر صفوها شيء، وكأن الأمة لا تعيش فوضى القتل والدماء والتكفير، وكأن الناس لا تشاهد كل يوم حز الرقاب وقطع الرؤوس وفتاوى الردة والتكفير التي يتلوها زبانية قساة تحت الرايات السوداء يستبيحون بها دماء الناس وأعراضهم وأموالهم".
وأضاف، في مقال منشور على الشبكة العنكبوتية، "ابن تيمية... فقيه إسلامي هائل يملأ الدنيا ويشغل الناس، وهو الإمام الأول لحركات السلفية الجهادية، وهناك عشرات الملايين من المسلمين يعتبرونه أهم إمام في الإسلام ويسمونه شيخ الإسلام وهو لقب لم يحظ به أحد في التاريخ قبله ولا بعده. شيخ الإسلام ابن تيمية ترك تراثاً كبيراً، كان متفرقاً في الكتب الصفراء" وتم طبعه أخيرا في طبعات أنيقة.
وأوضح أن الأمر لا يحتاج لكثير ذكاء، فجولة واحدة في موقع المكتبة الشاملة باختيار مؤلفات ابن تيمية المجموعة في مجلد خاص، ستجد أن كلمة (يستتاب وإلا قتل، أو وإلا فإنه يقتل) تكررت في كتب ابن تيمية 428 مرة منها 200 مرة في كتابه مجموع فتاوى ابن تيمية...... والمصيبة أن معظم هذه المكفرات لا تتصل باي سلوك سوء، بل تتصل بقناعات وتأويلات هي طبيعة العقل الحر، ولست أدري أين نذهب بقوله تعالى بعد ذلك كله لا إكراه في الدين.
وهذه بعض المواضع: من لم يقل إن الله فوق سمواته على عرشه فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل ومن قال لرجل: توكلت عليك أو أنت حسبي أو أنا في حسبك .. يستتاب فإن تاب وإلا قتل من اعتقد أن أحدا من أولياء الله يكون مع محمد كما كان الخضر مع موسى فإنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه الرجل البالغ إذا امتنع من صلاة واحدة من الصلوات الخمس أو ترك بعض فرائضها المتفق عليها فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل من لم يقل أن الله فوق سبع سمواته فهو كافر به حلال الدم يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه وألقى على بعض المزابل من قال القرآن محدث فهو عندى جهمى يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه من قال إن احدا من الصحابة او التابعين أو تابعى التابعين قاتل مع الكفار فهذا ضال غاو بل كافر يجب ان يستتاب من ذلك فان تاب وإلا قتل من اعتقد صحة مجموع هذه الاحاديث فانه كافر يجب ان يستتاب فان تاب والا قتل من جحد حل بعض المباحات الظاهرة المتواترة كالخبز واللحم والنكاح فهو كافر مرتد يستتاب فان تاب والا قتل وان اضمر ذلك (يعني تحريم اللحم أو الخبز أو النكاح) كان زنديقا منافقا لا يستتاب عند اكثر العلماء بل يقتل بلا استتابة إذا ظهر ذلك منه من لم يلتزم هذا الشرع أو طعن فيه أو جوز لأحد الخروج عنه فانه يستتاب فان تاب وإلا قتل من ادعى ان له طريقا إلى الله يوصله إلى رضوان الله وكرامته وثوابه غير الشريعة التى بعث الله بها رسوله فانه أيضا كافر يستتاب فان تاب وإلا ضربت عنقه أكل الحيات والعقارب حرام باجماع المسلمين فمن أكلها مستحلا لذلك فانه يستتاب فان تاب وإلا قتل من قال القرآن مخلوق وانه يستتاب فإن تاب والا قتل من قال ان الله لم يكلم موسى تكليما يستتاب فان تاب والا يقتل من ظن أن التكبير من القرآن فانه يستتاب فان تاب والا قتل ومن أخر الصلاة لصناعة أو صيد أو خدمة أستاذ أو غير ذلك حتى تغيب الشمس وجبت عقوبته بل يجب قتله عند جمهور العلماء بعد أن يستتاب من قال إنه يجب على المسافر أن يصوم شهر رمضان وكلاهما ضلال مخالف لاجماع المسلمين يستتاب قائله فان تاب وإلا قتل.