يخشى خفر السواحل الإيطالي بعد تنسيق عمليات إغاثة حوالى 6500 مهاجر قبالة سواحل ليبيا، من تدفق جديد اليوم الثلاثاء في هذه المنطقة من البحر الأبيض المتوسط. وكان متحدث باسم خفر السواحل قد أعلن في تصريحات صحفية أمس الاثنين، أن أعدادا قياسية من المهاجرين حلت بالمنطقة، مبرزا أن أحوال الطقس ملائمة لتسجيل تدفق جديد اليوم الثلاثاء.
وشهدت هذه الظاهرة تناميا خلال العام الجاري خاصة وأن خفر السواحل كان ينفذ في بعض الأحيان، أزيد من 30 عملية إنقاذ منسقة خلال يوم واحد، في وقت لم يتخط فيه عدد العمليات هذه العتبة من قبل.
وتم في نهاية ماي الماضي إنقاذ أزيد من 13 ألف شخص في أقل من أسبوع، وقرابة 8300 آخرين خلال الأيام الخمسة الأولى من الشهر الجاري، فيما تدخلت زوارق خفر السواحل التابعة للبحرية الإيطالية وعملية صوفيا الأوروبية للتصدي للمهربين ووكالة فرونتكس الأوروبية والبحرية الأيرلندية ومنظمات إنسانية أمس الاثنين، لإنقاذ 40 زورقا للمهاجرين.
وتنتشر زوارق عسكرية وإنسانية بأعداد كبيرة هذا العام قبالة سواحل ليبيا لإنقاذ المهاجرين الذين يبحرون في ظروف صعبة، والذين يقضي بعضهم خلال الرحلة جراء تسرب الوقود وانخفاض حرارة الجسم، معظمهم من غرب إفريقيا والقرن الإفريقي.
وبحسب المفوضية العليا للاجئين، فقد قضى ما لا يقل عن 3100 مهاجر أو فقدوا في المتوسط هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.