أكد الكاتب الصحفي المصري، عمرو الشوبكي، أن المغرب "نموذج سياسي وحضاري مستقر"، وأن الملكية فيه "ضاربة في جذور التاريخ منذ قرون طويلة، وعرفت تراكما تاريخيا جعل البلد نموذجا للاستقرار في المنطقة، يحدث دائما تغييرات إصلاحية". وأضاف الشوبكي، في مقال بصحيفة (المصري اليوم) بعنوان "أيام مغربية"، تنشره على حلقات، أن في المغرب نظاما سياسيا قابلا للتطور والإصلاح من داخله، وأنه " يقينا مرشح أكثر من غيره لأن يحقق مزيدا من الإنجازات الاقتصادية والإصلاحات السياسية"، بما فيه من ثراء وسحر التنوع الثقافي والسياسي، وأيضا تنوع المدن والطبيعة.
وأكد أن المغرب هو البلد العربي الذي نجح بفضل نظامه السياسي في أن تتعايش فيه التيارات السياسية المختلفة وتتنافس دون عنف وبدرجة كبيرة من التسامح واستيعاب الآخر.
وفي هذا الصدد، ذكر بأن المغرب بدأ في إحداث إصلاحات حقيقية بتأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة، "كأداة فعالة للبحث عن الحقيقة في ملفات انتهاكات حقوق الإنسان وإنصاف الضحايا من خلال جبر الضرر ورد الاعتبار لهم".
وأضاف أن الإصلاح "تواصل من داخل النظام"، بعد تجارب الثورات العربية، حيث "أقدم المغرب على وضع دستور جديد للبلاد، واستبق ما جرى بإصلاحات(...)، وأعطى مزيدا من الصلاحيات للبرلمان في تشكيل الحكومة ".
وبالرغم من وجود بعض المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، يقول الكاتب، فإن المغرب "تغير وتقدم للأمام في السنوات العشر الأخيرة وبصورة ملحوظة"، حيث أنفق على التعليم 6 في المائة من ناتجه القومي ،وتحول إلى بلد جاذب للاستثمار والصناعات المتوسطة والسياحة.
وكتب الشوبكي قائلا إن "الواقع يقول إن المغرب نجح في أن يكون (دون ثورة) نقطة جذب هائلة لجانب مهم من الحوار العربي الأوروبي وأيضا الحوار العربي- العربي، سواء على المستوى الثقافي أوالسياسي، وعكس انفتاحا واضحا على كل التيارات الفكرية والسياسية(...)"