بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، على إثر الاعتداءات الارهابية الشنيعة التي استهدفت محيط الحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة و مسجدا في مدينة القطيف، مخلفة عددا من الضحايا والمصابين. وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية عن بالغ تأثره وإدانته الشديدة لهذه الأفعال الإجرامية المشينة، المنافية لقيم الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا جلالته تضامن المملكة المغربية المطلق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة و وقوفها الدائم إلى جانبها " من أجل التصدي لكل أشكال الإرهاب المقيت".
ومما جاء في برقية جلالة الملك "و إنني يقدر ما استنكر هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تنم عن يأس وبؤس أصحابها، أقدر وأشيد بحزم ويقظة قوات الأمن السعودية التي تصدت لهؤلاء المعتدين، وأحبطت مراميهم الدنيئة في زعزعة أمن وطمأنينة بلدكم الطيب وزواره من ضيوف الرحمان".
وتقدم جلالة الملك، لخادم الحرمين الشريفين ومن خلاله، إلى أسر الضحايا المكلومة وللشعب السعودي الشقيق، "بأحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".
وجاء في هذه البرقية أيضا "و إذ أدعو الله أن يحيطكم بعين عنايته وأن يجنب بلدكم الآمن كل مكروه ، أرجو أن تتفضلوا، خادم الحرمين الشريفين وأخي الأعز الاكرم، بقبول أصدق مشاعر تضامني مقرونة بأسمى عبارات مودتي وتقديري
وبعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ايضا برقية تعزية ومواساة إلى السيد محمد فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق، على إثر حادث الاعتداء الإرهابي ، الذي استهدف العاصمة بغداد، مخلفا العديد من الضحايا و المصابين.
وعبر جلالة الملك، في هذه البرقية، عن إدانته الشديدة "لهذا الاعتداء الإجرامي الدنيء، الذي استهدف مسيرة الأمن والاستقرار بالعراق"، معربا جلالته للسيد معصوم عن "تضامن المملكة المغربية المطلق مع الشعب العراقي الشقيق أمام هذه الأعمال الوحشية، وشجبها القوي لكل أشكال الإرهاب المقيت، الذي تنبذه كل الشرائع السماوية والنظم والقيم الإنسانية".
كما تقدم جلالة الملك للرئيس العراقي، ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة والشعب العراقي الشقيق، بأحر التعازي والمواساة داعيا الله تعالى " أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويتقبل الضحايا في عداد الصالحين من عباده، وأن يشملهم بواسع رحمته وغفرانه، ويلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء."