أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أدوغان، عن الشروع في بدء تطبيع العلاقات مع تركيا . وجاء في بيان للكرملين تعليقا على مضمون المكالمة التي جرت بمبادرة من الجانب الروسي، أن بوتين سيكلف الحكومة الروسية بإطلاق المفاوضات مع الهيئات التركية المعنية حول استئناف التعاون الثنائي متبادل المنفعة في المجال التجاري الاقتصادي وفي المجالات الأخرى للعلاقات الثنائية .
وذكر الكرملين أن من المخطط له أيضا رفع القيود المفروضة على تدفق السياح الروس إلى تركيا، مضيفا أنه يؤمل من الحكومة التركية أن تتخذ إجراءات إضافية لضمان أمن المواطنين الروس في أراضي تركيا .
وشدد كلا الطرفان خلال هذه المكالمة، يضيف المصدر ذاته ،على ضرورة تكثيف التعاون الدولي في محاربة الخطر الإرهابي الذي يهدد الجميع .
وفي السياق ذاته أكد بوتين خلال اجتماع مع الحكومة الروسية على استئناف التعاون مع الجانب التركي في مجال السياحة، على الرغم من تكثيف أنشطة العناصر الإرهابية في أراضي تركيا.
وأضاف أن أردوغان أكد له خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أن القيادة التركية ستبذل كل ما بوسعها من أجل ضمان أمن المواطنين الروس في أراضي تركيا .
وطلب الرئيس بوتين من الحكومة الروسية بدء عملية تطبيع العلاقات التجارية الاقتصادية مع تركيا، و إعداد اقتراحات بشأن التعديلات القانوينة الضرورية التي ستشكل القاعدة لعملية التطبيع .
من جانبها اشارت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرعلى موقعها الرسمي ،" نشاطر الشعب التركي الألم بعد مجزرة مطار أتاتورك".
وأكدت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، مضيفة أن الألم الناجم عن المذبحة في مطار أتاتورك مشترك .
بدوره اعتبر رئيس مجلس الدوما ( البرلمان الروسي) سيرغي ناريشكين أن العمل الإرهابي في اسطنبول يؤكد أن على العالم برمته توحيد جهوده في محاربة الإرهاب.
يذكر أن تفجيرات مطار أتاتورك نفذها ثلثة انتحاريين وأسفرت، حسب إحصائيات رسمية، عن مقتل 41 شخصا وإصابة 239 آخرين .