تناسلت في الآونة الاخيرة بمدينة سلا وخاصة بأحياء بطانة وتابريكت وقرية اولاد موسى وسلاالجديدة، مقاهي رهان الخيول(التيرسي) غير المرخصة (النوار) التي يديرها أشخاص من ذوي السوابق القضائية في تجارة المخدرات، حولوا أنشطتهم الى هذا المجال دون رقيب أو حسيب. وبالإضافة الى كون هذه الانشطة غير المرخصة التي تشرف عليها شبكات إجرامية، تحت أعين السلطات المحلية، تحرم الدولة من مداخيل هامة، فإنها تؤدي بالمقابل الى مآسي انسانية، وتشتيت العديد من الأسر، ناهيك عن كون غالبية بؤر القمار هذه توجد مقابل أو بمحاذاة مؤسسات تعليمية، مما يشكل خطرا محدقا بالتلاميذ.
ويتساءل السكان المجاورون لهذه البؤر عن السبب في استثناء مدينة سلا من حملات مكافحة هذه الظاهرة التي انتشرت كالفطر، في الوقت الذي تم فيه إغلاق العديد من مقاهي التيرسي غير المرخصة بالدار البيضاء، خاصة وان المشرفين على هذه المقاهي يتباهون بكونهم يحظون بحماية اشخاص نافذين.
ويستغرب السكان أيضا كيف يفلت المشرفون على هذه المقاهي بمدينة سلا من رقابة الشرطة والسلطات المحلية، وهم معروفون لدى البادي والعادي وضمنهم، المدعو "احمد لعزاعزية" الذي يدير مقهى غير مرخص بمحاذاة صيدلية الرازي بحي بطانة، وبوشعيب ساطور بسلاالجديدة، ومحمد الزعري بتابريكت، والبخاري بحي الميعارة، وكلهم من ذوي السوابق الاجرامية في تجارة المخدرات .
تجدر الاشارة الى انه سبق لصحيفة "تلكسبريس" ان أثارت غير ما مرة هذا الموضوع، لكن لم يتم تسجيل أي تحرك في هذا الاتجاه من قبل السلطات العمومية المحلية، وسنعاود قريبا التطرق الى هذه الظاهرة وما تخلفه من مآسي انسانية لدى المتعاطين، وما تدره من أموال طائلة لدى المشرفين على هذه البؤر.
يذكر أن جمعيات محلية بصدد تهيئ عرائض ضد هؤلاء، قصد توجيهها الى السلطات المعنية.