أكد الرئيس الشرفي لمنتدى كرانس مونتانا جان بول كارتيرون أن تنصيب المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة دليل قوي على المكانة والإشعاع الكبيرين لمؤسسة إمارة المؤمنين في إفريقيا. وأوضح اليوم الأربعاء أن " الأمر يتعلق بصورة واضحة لخصوصية الإسلام الحقيقي، دين السلام والتسامح والانفتاح، خاصة في ظل هذه الظروف المضطربة حيث طالت الدين بعض الانحرافات".
وبالنسبة لمؤسس منتدى كرانس مونتانا، فإن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة توفر فرصة سانحة بالنسبة للمغرب لإبراز تقاليده العريقة القائمة على عقيدة ومذهب أثبتا مكانتهما.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بإبراز الروابط الروحية والمهيكلة التي توحد، عبر التاريخ، بين شعوب إفريقيا جنوب الصحراء وأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
وسجل الخبير أن " الإشعاع الروحي لجلالة الملك يعتبر اليوم عنصرا محددا لمتانة الروابط التي تم نسجها عبر التاريخ في جو من الصداقة السلم، في وقت تقع فيه القارة فريسة للتطرف الديني والإرهاب".
وأبرز أنه بفضل هذا البعد، يمكن للشعوب الإفريقية إبعاد الأخطار التي تتهددهم والحفاظ على السلم والطمأنينة من خلال وضع حد لهذا الارتهان الذي لا يطاق والذي يقع الدين ضحية له.
وتعد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي ترأس أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء بجامع القرويين بفاس، حفل تنصيب أعضاء مجلسها الأعلى، هيئة تروم توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، وذلك من أجل التعريف بقيم الإسلام السمحة وإشاعتها وتعزيزها.
وتتمثل أهداف هذه المؤسسة خصوصا، في القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا، سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد، وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي، وكذا توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول أفريقيا والعمل على تطويرها.