كتبت أسبوعية (جون أفريك)، في عددها الأخير، أن مدينة الصويرة الساحلية، انتقلت من مركز تجاري إلى مركز ثقافي، وأضحت، بالتالي وبدون منازع، فضاء للتمازج والإبداع الفني بالمغرب. وأبرزت هذه المجلة، في مقال خصصته لموكادور السابقة بمناسبة مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي نظم ما بين 12 و15 مايو الماضي، الأجواء الفريدة التي تخيم وراء أسوار هذه المدينة، حيث تتعالى لهجات العالم على صوت الموسيقى من كل الجناس (روك وكناوة والهيب هوب والراي وغيرها ...).
وأبرزت أن التأثيرات الأمازيغية والعربية والأفريقية والأوروبية، والمسلمة والمسيحية واليهودية تلتقي في تمازج غني وفريد، يعتبر اليوم مفخرة كل الصويريين.
وفي سياق متصل أبرزت هذه الأسبوعية المكانة المهمة التي باتت تحتلها موسيقى كناوة داخل هذه المدينة العريقة، والتي جرى تدويلها مع موسيقيين مرموقين من أمثال عازف الجاز الأمريكي راندي ويستون.
وأوضحت أن الصويرة باتت تحظى باهتمام فني وثقافي وسياحي متزايد، وذلك منذ 2001 تاريخ تسجيلها تراثا عالميا لليونسكو، وأضحت تحتضن نحو عشرة مهرجانات، أغلبها موسيقية، تشد إليها سنويا ما بين 500 ألف و600 ألف سائح.
وخلصت (جون أفريك) إلى أنه خلال عقدين من الزمن انتقل عدد الفنادق بالصويرة من ستة إلى 327 فندقا، ثلثها عبارة عن رياضات ودور ضيافة، تنتشر في انسجام تام مع دروب وأزقة هذه المدينة التاريخية.