أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الخميس بحي النهضة بالرباط، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز نهاري لاستقبال المرضى المصابين بالألزهايمر، وهو تصور جديد لمشروع طبي- اجتماعي يشمل تكفلا مزدوجا بالأشخاص المصابين بهذا المرض في مرحلة غير متقدمة، والذين يعيشون بمنازلهم، إلى جانب مواكبة مرافقيهم الأسريين. ويعكس هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى المملكة، والذي رصد له استثمار بقيمة 7 ملايين درهم، ممول من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، السياسة الاجتماعية للقرب التي ينتهجها جلالة الملك، وذلك لفائدة الساكنة التي تعاني من ظروف صحية معيقة والمنحدرين من أوساط هشة. ويشكل إنجاز المركز النهاري لاستقبال المرضى المصابين بالألزهايمر جزء من برنامج العمل الذي تنفذه المؤسسة، والرامي إلى دعم القطاع الطبي الوطني، لاسيما من خلال مشاريع تكتسي صبغة اجتماعية تكميلية.
وسيمكن هذا المركز من التكفل المندمج والملائم بالمرضى الذين يعانون من مرض الألزهايمر، من خلال الإدماج الطبي والاجتماعي والوقائي والعلاجي.
وسيوفر المركز علاجات ذات جودة، فضلا عن مصاحبة الشخص المريض وأسرته والمرافقين المنزليين، بغية تيسير الدور المنوط بهم إزاء الأشخاص المستهدفين وتثمين عملهم عبر التكوين والإخبار.
وسيتوفر المركز الذي سينجز على قطعة أرضية مساحتها 1178 متر مربع، والذي سيشيد بمحاذاة مركز التكفل بالأشخاص المصابين بالعجز الحركي الدماغي، الذي دشنه جلالة الملك اليوم، على قطب طبي وقطب للمصاحبة النفسية- الاجتماعية.
وسيقدم القطب الطبي علاجات في الطب العام، وطب الشيخوخة، والترويض الطبي. بينما سيشتمل قطب المصاحبة النفسية- الاجتماعية، حجر الزاوية لهذا المركز، على ورشات مخصصة للأشخاص المرضى (المحاكاة الذهنية، التفتح الفني)، والمرافقون (التكوين والتحسيس). وبوسع المرضى والمرافقين، أيضا، حضور ورشات مشتركة من أجل تعزيز الصلة الاجتماعية والعلاقة الأسرية بينهم.
وسينجز مشروع المركز النهاري لاستقبال المرضى المصابين بالألزهايمر في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومجلس العمالة.
وستؤمن تسيير هذا المركز جمعية المغرب ألزهايمر، بدعم من وزارة الصحة والتعاون الوطني.