قرر الحزب الاشتراكي الموحد الذي تقوده نبيلة منيب، خوض غمار الانتخابات الجماعية المقبلة المزمع تنظيمها في السنة المقبلة.
وبدأ أعضاء المجلس الوطني لحزب الاشتراكي الموحد يتوافدون على مقر الحزب بالدار البيضاء، و ذلك لطرح بعض النقاط و القضايا في جدول أعمال للنقاش في دورة لبرلمان الحزب المكون من نقطتين الأولى متعلقة بالوضع الحقوقي بالمغرب و الثانية حول موقف الحزب من الانتخابات الجماعية المقبلة.
و حسب ما ذكرته مصادرنا، أن الحزب يسير نحو المشاركة و النزول إلى الشارع و خوض معركة الانتخابات إذ خلص الاجتماع إلى أن "القاعدة لدى الحزب هي المشاركة و المقاطعة هي الاستثناء"، هذا ما يبين أن لمنيب نظرة مختلفة عن سلفها محمد مجاهد الذي قاطع الحزب على عهده الاستفتاء الدستوري الأخير و الانتخابات التشريعية ل25 نونبر من السنة الماضية.
ويجد حزب الاشتراكي الموحد نفسه مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن يكون شريكا في رسم المستقبل السياسي والاقتصادي للمجتمع المغربي، و نزوله من برجه العالي إلى أرض الواقع حتى يتمكن من الدفاع عن ايديولوجيته وبرامجه، كيفما كان نوعها و لو اختار التموقع في صفوف المعارضة واستمراره فيها، فسيكون نقده بناءا و هادفا، أما المعرضة من اجل المعارضة فقد سئم منها المغاربة وخير دليل هو ما نعيشه اليوم.
لا يمكن لأي حزب سياسي أن يعرف قيمته و وزنه في المغرب و لدى مواطنيه إلا بعد خوض غمار الانتخابات، فعند الامتحان يعز المرء أو يهان و الشرعية الحقيقية تنبثق من صناديق الاقتراع.