أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي، اليوم الاثنين، مقتل سيدتين تونسيتين وإصابة ثالثة بجروح خطيرة في انفجار لغم بمنطقة "القصرين" القريبة من الحدود الجزائرية. وأوضح الوسلاتي، في تصريح صحفي، أن السيدتين لقيتا مصرعهما في انفجار "لغم تقليدي الصنع" بجبل "سمامة" بولاية القصرين، وأن الثالثة أصيبت بجروح خطيرة وتم نقلها على متن مروحية عسكرية إلى مستشفى القصرين. من جهتها أشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن هذا الانفجار وقع حينما كانت مجموعة من النساء بصدد جمع "الإكليل" المستخلص من زهر محلي، والذي يعتبر مورد رزقهن إضافة إلى الحطب وبعض الأعشاب الجبلية، مضيفة أن الجيش يقوم منذ أيام بتعقب "إرهابيين" متحصنين في هذه المنطقة.
وتواجه السلطات التونسية حربا مفتوحة مع المجموعات الإرهابية التي كانت تنتشر بكثافة بمواقع قريبة من جبال ولاية القصرين، قبل أن تتلقى ضربات موجعة من قبل قوات الجيش والدرك التونسيين، أرغمتها على الانكفاء على نفسها واللجوء إلى زرع الألغام خصوصا المضادة للشاحنات والدبابات لوقف تقدم القوات التونسية.
وتفيد إحصائيات رسمية بأنه، منذ 2011 وحتى اليوم، قتل في تونس 64 عسكريا و45 عنصر أمن و59 سائحا أجنبيا و18 مواطنا في هجمات لجماعات جهادية مسلحة أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الأمن والجيش، أو في انفجار ألغام زرعت بمناطق جبلية.