سحب سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، بساط النجومية ودور "البطولة المطلقة" من تحت رجلي ابن كيران، وذلك خلال المؤتمر الاستثنائي لحزب المصباح المنعقد هذا الصباح بمركب مولاي عبد الله بالرباط.. ففي كلمة تصدير قبل عرض مشروع تأجيل المؤتمر الوطني العادي للحزب إلى سنة 2017، وجه العثماني رسائل واضحة ضمنها ما اسماه "بوصلة الحزب "، في إشارة إلى شعار المغرب "الله الوطن الملك"، حيث عزا كل ما تحقق في المغرب من ديمقراطية وأمن واستقرار إلى المؤسسة الملكية منذ عهد المغفور له محمد الخامس، الذي فضل النفي على عرش تحت الحماية وصولا إلى جلالة الملك محمد السادس الذي حافظ على المغرب من تقلبات عصفت ببلدان الجوار.
وأحدث العثماني في كلمته، بمناسبة افتتاح اشغال المؤتمر الاستثنائي للحزب، قطيعة مع خطابات بنكيران التي تعتبر حزب العدالة والتنمية مركز الإصلاح والجهة الوحيدة ذات الفضل في استقرار المغرب.
ولقيت كلمات العثماني اهتماما كبيرا لذى الحضور، خاصة بعد قوله: "يجب أن نشكر الوطن الذي وسع حزبنا، حيث منحنا ما نحن عليه ولم نتعرض للسجون والمنافي كما وقع لأشباه حزبنا في بلدان اخرى"، حيث اهتزت القاعة بتصفيقات المؤتمِرات والمؤتمرين الذين وقفوا لثوان عديدة للإشادة بما قاله رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.
يذكر ان المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية قرر في إجتماعه الأخير الدعوة إلى تأجيل المؤتمر العادي، الذي كان مقررا شهر يوليوز 2016 لتزامن موعده مع الاستعدادات لتشريعيات 7 أكتوبر المقبل، وهو ما دفعه لعقد مؤتمر استثنائي اليوم السبت للنظر في نقطة واحدة ووحيدة هي تأجيل موعد عقد المؤتمر العادي وتمديد فترة ولاية بنكيران الثانية والأخيرة على رأس الحزب..