قالت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون، إن العجز المالي المسجل بالخزينة العمومية، له علاقة مباشرة بنهب المال العام من طرف أقليات صغيرة، وامتناع الدولة عن توظيف سلطتها من أجل استرجاع الأموال المترتبة عن التهريب الضريبي والقروض الضخمة التي استفادت منها بعض الأطراف، مؤكدة أن وزير المالية غالط الرأي العام عندما برر ذلك بتراجع المداخيل البترولية. وأفادت يومية الشروق، التي أوردت الخبر اليوم، أن زعيمة حزب العمال طعنت خلال تجمع جهوي لها أمس بسيدي بلعباس، في صدقية وزير المالية الذي برر العجز المالي الذي تعانيه الخزينة العمومية الجزائرية بتراجع مداخيل النفط، وقالت إن ذلك سببه نهب المال العام من طرف أقليات استفادت من مشاريع وهمية..
وأضافت لويزة حنون، تقول صحيفة الشروق الجزائرية، أن التخويف بهذا العجز، يمهد لاتخاذ قرارات خطيرة، متهمة وزير المالية بالعمل لأجل العودة إلى المديونية الخارجية، واعتبرت أن القرض السندي فخ خطير، مضيفة أن الأمر يتعلق بتبييض الأموال الوسخة، الناتجة عن الإرهاب والمتاجرة بالأسلحة والمخدّرات.
وانتقدت حنون المشروع الذي يستعد رئيس لجنة حقوق الإنسان فاروق قسنطيني لعرضه على رئيس الجمهورية، ويطالب من خلاله بالعفو عن الأطراف المتورطة في نهب المال العام وقضايا الفساد، على غرار ما كشفته وثائق "بنما"، التي قالت حنون إنها ستكشف عما هو أخطر مستقبلا، وأسماء الكثير من الشخصيات الجزائرية..
وعن الزيارات التي يقوم بها شكيب خليل لمختلف الزوايا، تضيف ذات الصحيفة، قالت لويزة حنون إن ذلك يعد توظيفا خطيرا للدين، وأصبح يحدث شرخا داخل الزوايا، بعدما تحولت من منابر للقرآن الكريم إلى مواقع لممارسة السياسة، معتبرة أن خطوات شكيب خليل الذي وصفت عودته باستفزاز للشعب، هي طريقة لتحويل الأنظار فقط..