أطلقت وزارة الصحة عملية خاصة لتعزيز التغطية الصحية لفائدة المناطق المتضررة من التساقطات المطرية الأخيرة، تستهدف خمسة أقاليم (خنيفرة وشيشاوة والحوز وورزازات وتارودانت)، وذلك ابتداء من أمس الإثنين وإلى غاية 31 ماي الجاري. وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه العملية تأتي إثر التساقطات المطرية التي شهدتها بعض مناطق المملكة خلال الأسبوع الماضي (يومي 4 و5 ماي الجاري) وتبعا للمجهودات التي قامت بها الوزارة في المرحلة الاستعجالية من أجل ضمان التكفل الطبي بالساكنة المتضررة من خلال تعبئة وسائل نقل الحالات المستعجلة، خاصة عبر المروحيات في المناطق النائية والتكفل الطبي بالحالات المرصودة، وكذا بتعليمات من وزير الصحة. وأضاف البلاغ أن العملية تنبني على استراتيجية التغطية الصحية المتنقلة عبر الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة، مع التكفل الطبي بالحالات على مستوى المراكز الاستشفائية المرجعية وعددها 11 (مستشفيات إقليمية و جهوية و جامعية).
وستعمل المصالح الصحية طوال مدة العملية على مستوى الأقاليم المستهدفة على تكثيف الزيارات الميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، وتنظيم حملات طبية متخصصة من أجل توفير الخدمات الوقائية والعلاجية والتحسيسية لفائدة الساكنة المتضررة، حسب الوزارة.
وأوضح البلاغ أن هذه المصالح برمجت في هذا الإطار 260 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة وسبع حملات طبية متخصصة مع وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة و القوافل الطبية المتخصصة وشبكة التكفل الاستعجالي.
ومن أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من العملية، أشارت الوزارة أيضا إلى أنه تمت تعبئة الموارد البشرية اللازمة لتفعيل العملية متمثلة في 169 إطارا من أطباء و ممرضين و صيادلة وكذا 14 سائقا.
أما من الناحية اللوجيستية، فقد جرت، حسب البلاغ، تعبئة 21 وحدة صحية متنقلة و 21 سيارة إسعاف وأربع شاحنات ومصحات متنقلة مع ضمان النقل المروحي للحالات عند الضرورة، بالإضافة إلى تزويد المصالح الصحية بالمناطق المستهدفة بكميات إضافية من الأدوية اللازمة للتكفل الشامل بالحالات المشخصة.
وأضاف المصدر ذاته أنه تمت أيضا تعبئة التجهيزات البيوطبية الضرورية للتكفل الصحي من أجهزة الفحص بالصدى و مختبرات وكراسي طب الفم و الأسنان وآلات قياس حدة البصر وأجهزة أخرى.