أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، ان شابا يبلغ من العمر 23 سنة اعتدى على زوجته، بالمدينة القديمة بالبيضاء، وشوه وجهها بسلاح أبيض، مما تسبب لها في جرح خطير على مستوى الوجه. ونقلت يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر اليوم، تصريحات عن أم الضحية تؤكد من خلالها أن المتهم، الذي اختفى عن الأنظار وصدرت في حقه مذكرات بحث من قبل الدائرة الأمنية السور الجديد، ما يزال يتوعد ابنتها بأوخم العواقب، وصلت إلى حد التهديد بحرقها، وهو ما اضطرها إلى مغادرة مقر سكناها بدرب التازي.
وتحكي الأم بحرقة، تضيف يومية الصباح، أن ابنتها تزوجت بالمتهم وهي تبلغ من العمر 14 سنة، رغم معارضة الأم الشديدة لهذا الزواج، بحكم سنها وعدم إقتناعها بالزواج.
ورضخت الأم لإلحاح ابنتها وتم الزواج، واستقرت مع زوحها بمنزل عائلته، إلا انه بعد أربع سنوات من الزواج، رزقا فيها بطفل يعاني مرضا في الرأس، انقلبت حياة ابنتها رأسا على عقب، لا سيما بعد أن صار الزوج عاطلا عن العمل بعد أن كان يشتغل ميكانيكيا، واصبح مدمنا على المخدرات، خصوصا الأقراص المهلوسة، إذ صارت تتعرض بشكل يومي للضرب والجرح، مما اضطر والدتها إلى نقلها للعيش معها، وتقديم شكايات في الموضوع لدى المصالح الأمنية معززة بشهادات طبية تحدد مدة العجز.
ولم تقف معاناة الزوجة عند هذا الحد، تضيف اليومية،"، بل وصلت إلى حد رفع الزوج دعوى الطلاق في حقها، والتي ما زالت سائرة إلى حد الآن.
وحول ظروف الاعتداء، صرحت أم الضحية بأن المتهم، استغل غيابها عن المنزل، ليقتحمه بعد أن حصل على نسخة من المفتاح، وقصد غرفة زوجته، ودون تردد وجه لها طعنة بسلاح أبيض في الوجه، قبل أن يختفي عن الأنظار.
ونقلت الضحية في حالة حرجة إلى المستعجلات، وتبين أثناء خضوعها للفحص أنها أصيبت بجرح خطير تم رتقه بعدة غرز، قبل أن تتقدم بشكاية إلى الدائرة الأمنية السور الجديد، التي استنفرت عناصرها من اجل إيقاف المتهم، دون جدوى بعد أن اختفى عن الأنظار، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه.
وأوضحت الأم أن الاعتداء لم يشف غليل الزوج، إذ ظل يتصل بها ويهددها بمواصلة الاعتداء عليها، ليهدد بحرقها حية بمجرد مصادفتها في الحي، الأمر الذي دفع الأم إلى اخذ هذه التهديدات محمل الجد، وتقرر الانتقال إلى العيش بمنزل قريبة لها بسيدي معروف، خوفا من تعرض ابنتها لمكروه.