ذكرت جريدة "لاليبر بلجيك"، أمس الجمعة، أن مناضلي الحركة من أجل حكم ذاتي في منطقة "القبايل" لم يستسلموا لأعمال الترهيب، على الرغم من مخاطر اللجوء إلى القمع، وذلك خلال احتفالهم، يوم الأربعاء، بالربيع الامازيغي بالقبايل. وأكد المبعوث الخاص ل"لاليبر بلجيك" بتيزي وزو أنه "في يوم الأربعاء، وفي أهم المدن بمنطقة القبايل، استقطبت المسيرات التي نظمتها الحركة من أجل حكم ذاتي في القبايل عشرات الآلاف من الشباب رفعوا خلالها أعلاما جديدة وهتفوا بشعارات تطالب بالاستقلال".
وذكرت الجريدة بالقمع الدموي الذي مارسه النظام الجزائري في حق المتظاهرين السلميين في 1980 و 2001، مشيرة إلى أن "خطا مكتوبا بالدم يفصل بين هذه المنطقة المتمردة والنظام المركزي".
وأشارت "لاليبر بلجيك" إلى أن الحركة من أجل حكم ذاتي في منطقة القبايل نجحت في إزاحة الأحزاب التقليدية النافذة في المنطقة كجبهة القوى الاشتراكية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
وأضافت الجريدة أنه في 2010 قام مؤسس هذه الحركة فرحات مهني بكسر إحدى الطابوهات بمطالبته باستقلال القبايل، على رأس حكومة مؤقتة، في فرنسا، وهو المشروع، تقول الجريدة، الذي جعلته مناورات النظام، على النقيض من ذلك، يحظى بالمصداقية.
وأشار المبعوث الخاص ل"لاليبر بلجيك" أزرقي آيت العربي إلى أن المظاهرة تفرقت بهدوء، مضيفا أنه "هناك تخوف، في الأيام القادمة، من قيام الشرطة بعملية استفزازية. فالنظام أنهكته حرب خلافة الرئيس بوتفليقة، المتقدم في السن والمريض، والفساد الذي ألحق الضرر بمحيطه".