يواصل الاعلام الفرنسي التهكم من "قداسة" الرئيس بوتفليقة، بعد منع نظام العسكر والمخابرات صحافيي "لوموند" من دخول تراب الجزائر، كرد فعل على نشر الجريدة الفرنسية لصورة بوتفليقة رفقة مقال حول تورط وزير الصناعة عبد السلام بوشارب في فضائح التهرب الضريبي التي كشفتها "أوراق باناما".. ردود فعل الصحافة الفرنسية كانت قوية وستؤدي لا محالة إلى ازمة أكثر من تلك التي أثارها نشر صورة بوتفليقة بجريدة لوموند وانتقادات قناة كنال بلوس للرئيس، وهو ما أدى إلى رفض منح التأشيرة لصحافيي الجريدة لدخول الجزائر وهو ما رد عليه الجسم الصحافي والإعلامي الفرنسي بمقاطعة زيارة ايمانويل فالس إلى بلاد المليون ونصف شهيد..
وكانت اقوى لحظات الاستهزاء من قداسة الرئيس بوتفليقة، تلك التي بثتها قناة فرانس انتير، يظهر فيها أحد الصحفيين وهو يقوم بتغطية للمؤتمر الصحفي الذي تلا لقاء فالس ببوتفليقة، يوم الاحد، حيث تفنن الصحافي في وصف الرئيس الجزائري مستهزئا من تصريحات المسؤولين الجزائريين الذين يصورون للرأي العام الوطني والدولي بان حالته الصحية بألف، فيما الامور ليست على ما يرام إذ ان بوتفليقة، كما وصفه الصحفي الفرنسي لا يقوى على الكلام وحركات يديه غير متناسقة وهو يشبه إلى حد بعيد دمية من الشمع..
كما لم يفت الصحفي الفرنسي فضح زيف الاعلام الجزائري حول صحة الرئيس، الذي قال عنه عبد المالك سلال انه مقدس، وكذا تصريحات المسؤولين الفرنسيين كلما التقوا فخامة الرئيس بوتفليقة حيث كشف ان هذا الاخير كان يحرك شفتيه فاغرا فاه وانه رأى كيف خرجت ذبابة من فم الرئيس، وذلك في إشارة إلى أن صحته تضعضعت وأصابها الوهن ولم يعد يقدر حتى على هش الذباب الذي يطارده..
وختم الصحافي "تقريره" بتوديع المشاهدين لان برنامج سيادة الرئيس يتضمن ممارسة تمارين في "الزومبا" وهو خليط من الفيتنيس والايروبيك على إيقاعات الموسيقى اللاتنية، كما ان سيادة الرئيس سيقوم بعد ذلك بالمشاركة في دوري لرياضة "اليد الحديدية"..
يشار إلى ان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس التقى، أمس الأحد في الجزائر، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في اليوم الثاني من زيارة تقاطعها وسائل إعلام فرنسية احتجاجا على رفض السلطات الجزائرية منح تأشيرات دخول لصحافيين من صحيفة لوموند وقناة كانال بلوس.