في تبريره لرفض بلاده منح تأشيرة دخول لصحفيين فرنسيين اثنين كان من المقرر أن يرافقا رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" في زيارته التي يقوم بها إلى الجزائر قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال "لا يمكن لأي جزائري أن يقبل الإساءة لرئيسه، أو لمؤسسات الجمهورية، في وسائل الإعلام". جاء ذلك في أول تصريح رسمي، على رفض الجزائر منح تأشيرة دخول لصحفيين فرنسيين اثنين، كان من المقرر أن يرافقا رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس"، في زيارته التي يقوم بها إلى الجزائر، وذلك احتجاجاً على نشر صحيفة "لوموند" الثلاثاء الماضي، صورة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ضمن قادة دول وردت أسماؤهم فيما يسمى ب"وثائق بنما" حول التهرب الضريبي، رغم عدم وجود اسمه في تلك الوثائق. وأعلنت عدد من وسائل الإعلام الفرنسية، مساء الجمعة 8 أبريل، امتناعها عن تغطية زيارة فالس، إلى الجزائر تضامنا مع صحفي في "لوموند" وآخر في شبكة "كانال بلوس" التلفزيونية، كان يفترض أن يغطيا زيارة فالس لكن السلطات الجزائرية رفضت منحهما تأشيرة الدخول، على خلفية نشر صورة بوتفليقة. وأضاف سلال في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي مانويل فالس "القرار اتخذ بباسطة لأن صحيفة محترمة (لوموند) سمحت لنفسها بالإساءة لمؤسسة مهمة في البلاد، ونشر معلومات خاطئة ضد رئيس البلاد، ولا يمكن أن يقبل أي جزائري بالإساءة لرئيسه أو لمؤسسة رئاسة الجمهورية". ونفى رئيس الوزراء الجزائري، أن يكون القرار مساسًا بحرية الصحافة وقال "هناك 86 صحفيًا يحضرون هذا المؤتمر الصحفي، والجزائر من البلدان القليلة التي ينص دستورها على حرية الصحافة ومنع سجن الصحفيين، لكن الجميع مطالب باحترام قيم الآخر"، وفق تعبيره.