إنها واقعة مؤلمة وجد مؤثرة تلك التي عاشتها ساكنة دوار سي عباس التابع ترابيا للمجال الحضري لآسفي بالقرب من حي كاوكي،عندما ظلت الساكنة يوم الثلاثاء الأخير ليلا تسمع الصراخ والعويل صادرين من أحد المنازل هناك. الصراخ والعويل لم يكونا صادرين سوى من حنجرة زوجة تقطن مع زوجها بالدوار المذكور، والتي ظلت المشاكل قائمة بينهما منذ مدة طويلة جراء اعتداءاته المستمرة على الزوجة.
الاعتداء اللفظي والمادي الذي ما فتئ الزوج يمارسه على زوجته، لم يقف فقط على هاته الأخيرة، بل تعداه هذه المرة بطريقة مختلفة إلى ابنته الصغيرة البريئة التي لا يتعدى عمرها الثلاث سنوات، عندما وجدت نفسها ضحية اعتداء جنسي ليس من أحد الأقارب أو أحد الجيران أو شيء من هذا القبيل، وإنما من قبل أقرب الناس إليها ألا هو الوحش الآدمي والدها.
واقعة الاعتداء الجنسي اكتشفتها تلك الليلة الزوجة التي تعيش رفقة زوجها هذا وابنتها الصغيرة الضحية، بينما ابنتها الثانية البالغة من العمر خمس سنوات، فمن حسن حظها أنها تعيش رفقة جدتها بحي كاوكي بآسفي، ما جعل الزوجة تشرع في الصراخ والعويل، طالبة النجدة من الجيران قصد التدخل للوقوف على حقيقة الأمور.
وفور سماعهم للصراخ والعويل، هرع عدد من الساكنة والجيران من منازلهم صوب مصدر الصوت لمعرف ما يقع هناك، ليفاجؤوا في آخر المطاف في كون الأمر يتعلق باعتداء جنسي وحشي مارسه الأب على ابنته الصغيرة البريئة ذات الثلاث سنوات.